حِفْنَةٌ مِنَ الْأَرُزِّ
تَخْرُجُ وِلايَةُ مِيزورام بِشِمَالِ الْهِنْدِ، مِنَ الْفَقْرِ بِبُطءٍ. وَعَلى الرَّغْمِ مِنْ دَخْلِهم الْبَسيطِ، مَارَسَ الْمُؤْمِنونُ بِيَسوع مِنْذُ وُصولِ الْإنْجِيلِ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ إِلى تِلْكَ الْمِنْطَقَةِ، تَقْلِيدًا مَحَلِّيًّا يُسَمَّى "حِفْنَةٌ مِنَ الْأَرُزِّ". يَقُومُ الَّذين يَقُومونَ بِإِعْدادِ الطَّعَامِ وَيُمَارِسونَ ذَلِكَ التَّقْلِيدِ، بِوَضْعِ حِفْنَةٍ مِنَ الْأَرْزِ جَانِبًا كُلَّ يَومٍ وَيُقَدِّمُونَها للكَنِيسَةِ. لَقَدْ تَبَرَّعَتْ كَنيسةُ مِيزورام الَّتي تُعْتَبَرُ فَقيرةً بِالْمَقَايِيسِ الْعَالَمِيَّةِ، بِالْمَلايين لِلإِرْسَالياتِ وَأَرْسَلَتْ مُبَشِّرين…
أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ
خِلالَ الْحَرْبِ الْعَالَمِيَّةِ الثَّانِيَةِ، ذَهَبَ لِين وِيستون وَهُوَ وَاحِدٌ مِنْ أَفْرَادِ طَاقَمِ الْبَحْرِيَّةِ الْأَمْرِيكِيَّةِ الطِّبِّيِّ، إِلى الشَّاطِئِ مَعَ مُشَاةِ الْبَحْرِيَّةِ أَثْنَاءَ اقْتِحَامِهم الجُّزُرَ الَّتي يَحْتَلُّها الْعَدُوُّ. حَتْمًا كَانَتْ هُنَاكَ خَسَائِرٌ مُرَوِّعَةٌ. وَقَدْ بَذَلَ قُصَارى جُهْدِهِ لإِسْعَافِ الْمُقَاتِلينَ الجَّرْحَى وَالإِعْدَادِ لِإِجْلائِهم. فِي إِحْدَى الْمَرَّاتِ وَاجَهَتْ وِحْدَتُهُ جُنْدِيًّا مُعَادِيًا مُصَابًا بِجُرْحٍ خَطِيرٍ فِي بَطْنِهِ. وَلَمْ يُمكِن إِعْطَاؤُهُ مَاءًا لِيَشْرَبَ بِسَبَبِ إِصَابَتِهِ. فَقَامَ…
الرَّبُّ يَرَاكَ
قَالَتْ صَدِيقَتِي بِحَزْمٍ لِابْنِها بَعْدَمَا صَعَدَ فَوقَ مَقْعَدِ الْكَنِيسَةِ وَلَوَّحَ بِيَدَيْهِ: "انْزل!". فَأَجَابَ بِبَرَاءَةٍ: "أُرِيدُ أَنْ يَرَانِي الْقَسُّ، فَهُوَ لَن يَرَانِي إِنْ لَمْ أَقِفْ".
عَلى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ الْوُقوفَ عَلى الْمَقَاعِدِ الْخَشَبيَّةِ رُبَّمَا لَا يَكُونَ مُرَحَّبًا بِهِ فِي مُعْظَمِ الْكَنَائِسِ، إِلَّا أَنَّ ابْن صَديقَتِي كَانَتْ لَهُ وِجْهَةُ نَظَرٍ جَيِّدَةٍ. فَمِنَ الْمُؤَكَّدِ أَنَّ الْوقُوفَ عَلى الْمَقْعَدِ وَالتَّلْويحَ كَانَ طَريقَةً لِجَذْبِ انْتِبَاهِ الْقَسِّ.
لَا…
خِدْمَةٌ بِمَحَبَّةٍ
عِنْدَمَا بَدَأَتْ كِرْيستالُ الْعَمَلَ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ فِي أَحَّدِ مَقَاهِي فِيرجِينْيَا، كَانَتْ تَقُومُ بِخِدْمَةِ عَمِيلٍ يُدْعَى إِيبي. طَلَبَ إِيبي مَا يُريدُهُ بِاسْتِخْدَامِ الْكِتَابَةِ عَلى هَاتِفِهِ لِأَنَّهُ كَانَ يُعَانِي مِنْ ضَعْفٍ فِي السَّمَعِ. قَرَّرَتْ كِريستالُ أَنْ تَخْدِمَهُ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ عِنْدَمَا عَرَفَتْ أَنَّهُ عَمَيلٌ مُنْتَظَمٌ، مِنْ خِلالِ تَعَلُّمِ مَا يَكْفِي مِنْ لُغَةِ الْإِشَارَةِ حَتَّى يَتَمَكَّنَ مِنْ طَلَبِ مَا يُريدُهُ دُونَ أَنْ يَقُومَ بِتَدْوينِهِ…
تَوْقِيتُ اللهِ
كَانَتْ مَاج تَتَطَلَّعُ إِلى الْقِيَامِ بِرِحْلَتِها الْمُخَطَّطَةُ سَابِقًا إِلى بَلَدٍ آخر. وَكَعَادَتِها صَلَّتْ مِنْ أَجْلِ تِلْكَ الرِّحْلَةِ أَوَّلًا. قَالَ أَحَّدُ الْأَصْدِقَاءِ: "إِنَّها مُجَرَّدُ عِطْلَةٍ، لِمَاذَا الْحَاجَةُ لِاسْتِشَارَةِ الرَّبِّ؟" لَكِنَّ مَاج كَانَتْ تُؤْمِنُ بِالتَّوَاصُلِ مَعَهُ بِشَأْنِ كُلِّ شَيءٍ. فِي هَذِهِ الْمَرَّةِ شَعَرَتْ مَاج بِأَنَّ الرَّبَّ يَحِثُّهَا عَلى إِلْغَاءِ الرِّحْلَةِ. فَقَامَتْ بِذَلِكَ فِعْلًا، وَلَاحِقًا فِي الْوَقْتِ الَّذي كَانَتْ سَتَكُونُ فِيهِ هُنَاكَ، انْتَشَرَ…
شَأْنُ أَشْخَاصٍ آخَرين
كَانَ أَرْبَعَةٌ مِنْ أَحْفَادِنَا يَلْعَبونَ بِقِطَارِ لُعْبَةٍ صَغِيرٍ، كَانَ الْحَفيدان الْأَصْغَرُ سنًّا يَتَنَازَعَانِ عَلى الْمُحَرِّكِ. عِنْدَمَا بَدَأَ حَفِيدُنَا الْبَالِغِ مِنَ الْعُمْرِ ثَمَانِي سَنَواتٍ فِي التَّدَخُّلِ، قَالَتْ أُخْتُهُ ذَاتُ السِّتَّةِ أَعْوامٍ: "لَا تَقْلَقْ بِشَأْنِهما". عَادَةً مَا تَكُونُ تِلْكَ هِي كَلِمَاتٌ حَكِيمَةٌ لَنا جَمِيعًا. لَكِنْ مَا أَنْ تَحَوَّلَ النِّزَاعُ إِلى بُكَاءٍ وَدُموعٍ حَتَّى تَدَخَّلَ الجَّدُّ وَفَصَلَ بَينَ الطِّفْلَينِ الْمُتَنَازِعَينِ وَهَدَّأَهُمَا.
جَيِّدٌ أَنْ تَبْقَى…
لَا يَزَالُ كَذِبًا كُلُّ مَا هُوَ حَقِيقِيٌّ تَقريبًا
كَانَ هُنَاكَ فِيديو تَمَّ تَصْويرُهُ سِينمَائِيًّا بِشَكْلٍ جَيِّدٍ وَتَمَّ وَضْعُ تَسْجِيلٍ صَوتِيٍّ تَأَمُّلِيٍّ مُهَدِّئٍ ذِي مُحْتَوى مُثِيرٍ لِلاهْتِمَامِ، عَرَضَ هَذا الْفيديو دِرَاسَةً تَتَحَدَّثُ عَنْ حَقْنِ أَشْجَارِ الْخَشَبِ الْأَحْمَرِ بِمَادَّةٍ مُشَابِهَةٍ لِلْأَدْرِينالين لِمَنْعِها مِنَ الدُّخُولِ فِي حَالَةِ السُّبَاتِ الشَّتَوِيِّ، لَكِنَّ تِلْكَ الْأَشْجَارَ مَاتَتْ لِأَنَّهُ تَمَّ مَنْعُها مِنَ الدُّخُولِ فِي دَوْرَةِ السُّكُونِ الْعَادِيَّةِ فِي الشِّتَاءِ.
كَانَت رِسَالَةُ الْفِيديو تَقُولُ إِنَّهُ يُمْكِنُ أَنْ يَحْدُثَ…
شُجَاعَةٌ مِنَ الرَّاعِي
وَقَفَ مَا يَقْرُبُ مِنْ 107 أَلْفِ شَخْصٍ فِي الاسْتَادِ فِي تَوَقُّعٍ لِدُخُولِ لَاعِبِ كُرَةِ الْقَدَمِ الْأَمْرِيكِيَّةِ (الرُّجبي) مِنْ جَامِعَةِ تِكْسَاس أَيه أَنْد إِم، سِيث سمول الرَّاكِلِ، الْمَلْعَبِ قَبْلَ ثَانِيتَينِ مَنْ نِهايَةِ الْمُبَارَاةِ. كَانَ الْفَريقُ مُتَعَادِلًا مَعَ أَفْضَلِ فَريقٍ فِي الْبِلادِ، لِذَلِكَ فَإِنَّ تَسْجِيلِ هَدَفٍ مَيدانِيٍ نَاجِحٍ سَيُحَقِّقُ انْتِصَارًا مَلْحَمِيًّا مُفَاجِئًا (إِذَا تَمَكَّنَ سِيث سَمول مِنْ رَكْلِ الْكُرَةِ وَتَسْجِيلِ الهَدَفِ). وَقَفَ…
مَحَبَّةُ الْأُمَمِ
أَنَا كَابْنَةٍ لِوَالِدَينِ مُحِبِّينِ وَمُجْتَهِدينِ مِنْ أَمْرِيكا الْوسطى وَالجَّنُوبِيَّةِ، مُمْتَنَّةٌ لِأنَّ وَالِدَيَّ امْتَلَكَا الشَّجَاعَةَ لِيَكُونا أَوَّلَ الْمُهَاجِرين فِي عَائِلَتِيهما إِلى الولاياتِ الْمُتَّحِدَةِ للحصولِ عَلى فُرْصَةٍ أَفْضَل. لَقَدْ الْتَقَيَا عِنْدَمَا كَانَا شَابَّينِ فِي مَدينَةِ نِيويورك، تَزَوَّجَا وَأَنْجَبَانِي أَنَا وَأُخْتِي وَاسْتَمَرَّا فِي إِدَارَةِ عَمَلِهما الْخَاصِّ.
عَلى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّني مِنَ الْمَولُودِينَ فِي نِيويورك وَمِنْ سُكَّانِها، إِلَّا أَنَّني نَشَأْتُ وَأَنا أَحْتَضِنُ تُرَاثِيَ الْإِسْبَانِيَّ، وَقَدْ…
أَبُونا الجَّديرُ بِالثِّقَةِ
رَفَعَ ابْني زَافييه الَّذي يَبْلُغُ طُولُهُ 6.3 قَدَمٍ (192 سم تَقْريبًا) ابْنَهُ الصَّغيرِ زَارْيان، وَهُوَ يَضْحَكُ، فِي الهواءِ بِسهولَةٍ. وَلَفَّ يَدَهُ الْكَبيرَةَ حَولَ قَدَمَيِّ ابْنه الصَّغِيرَتَينِ وَأَمْسَكَهُمَا بِقُوَّةٍ وَمَدَّ ذِرَاعَهُ الطَّويلَةَ وَشَجَّعَ ابْنَهُ عَلى الوقُوفِ بِتَوازُنٍ بِمُفْرَدِهِ، مَعَ إِبْقَاءِ يَدِهِ الْأُخْرَى حُرَّةً وَجَاهِزَةً لِلإِمْسَاكِ بِهِ إِذا لَزَمَ الْأَمْرَ (وَفَقَدَ تَوَازُنَهُ). تَشَدَّدَ زَارْيَان وَوَقَفَ وَهُوَ يَبْتَسِمُ ابْتِسَامَةً عَريضَةً وَذِرَاعَاهُ إِلى جَانِبِهِ…