لَا وُجُودَ لِلْمُصَادَفَاتِ
كَانَ حَيُّ الصَّبِّيِ الصَّغِيرِ دَانْتي فِي مَانِيلَّا (عَاصِمَةِ الْفِلِبِّين) يَتَعَرَضُ لِلْفَيَضَانَاتِ. فِي الْأَيَامِ الْمُمْطِرَةِ كَانَ يَصِلُ إِلى الْمَدْرَسَةِ مِنْ خِلالِ الْعُبُورِ فَوقَ جِسْرٍ خَشَبِيٍّ مُؤَقَّتٍ قَامَ أَحَّدُ الْجِّيرانِ بِصُنْعِهِ. قَالَ دَانْتِي: "كَانَ السَّيِّدُ تُومَاس يُسَاعِدُ سُكَّانَ الْحَيِّ فِي التَّنَقُّلِ، وَيَقُودُنِي فَوقَ الجِّسْرِ وَهُوَ يَحْمِينِي مِنَ الْمَطَرِ".
بَعْدَ سَنَوَاتٍ انْضَمَّ دَانْتِي إِلى كَنِيسَةٍ فِي شَمَالِ مَانِيلَّا. وَكَانَ قَائِدُ دَرْسِ الْكِتَابِ…
إِنْقَاذُ حَيَاةِ كَثِيرِين
كَانَ أُدُولفو كَامِينِسكي بَارِعًا فِي إِزَالَةِ الْحِبْرِ غَيرِ الْقَابِلِ لِلْمَحِي مِنَ الْوَرَقِ. وَقَدْ قَامَ بِتَعْدِيلِ بِطَاقَاتِ الْهُوِيَّةِ، بِصِفَتِه عُضْوًا فِي الْمُقَاوَمَةِ الْفَرَنْسِيَّةِ ضِدَّ النَّازِيَّةِ، لِإِنْقَاذِ الْمِئَاتِ مِنْ مُعَسْكَرَاتِ الاعْتِقَالِ. فِي إِحْدَى الْمَرَّاتِ، طُلِبَ مِنْهُ تَزْويرُ تِسْعَمَائَةِ شَهَادَةِ مِيلادٍ وَمَعْمُودِيَّةٍ وَبِطَاقَاتِ تَمْوِينٍ لِثَلَاثِمَائَةِ طِفْلٍ يَهُودِيٍّ، خِلَالَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فَقَطْ. ظَلَّ أَدُولفو يَعْمَلُ لِيَومَينِ مُتَتَالِيَينِ بِلا نَومٍ، وَهُوَ يَقُولُ لِنَفْسِهِ: "يُمْكِنُنِي فِي…
إدْرَاكُ الرَّبِ يَسُوع
رِيْتَشارد جِريفين ضَابِطُ الشُّرْطَةِ الْخَاصِّ بِالْمَلِكَةِ إِلِيزَابِيث لـ 14 عَامًا. بَيْنَمَا كَانَ يُرَافِقُهَا فِي أَحَّدِ الْأَيَّامِ فِي نُزْهَةٍ عَلى التِّلَالِ قُرْبَ قَلْعَةِ بَالْمُورَال، الْتَقَيَا بِمُتَنَزِّهَينِ أَمْرِيكِيِّين. سَأَلَ الْمُتَنَزِّهَانُ اللَّذَان لَمْ يَتَعَرَّفَا عَلى الْمَلِكَةِ الَّتي كَانَتْ تَرْتَدِي ثُوبًا عَادِيًّا، قَائِلَين: "هَلْ سَبَقَ وَأَنْ الْتَقَيْتُمَا بِالْمَلِكَةِ؟" أَجَابَتْ الْمَلِكَةُ: "لَمْ أَلْتَقِ بِهَا، لَكِنَّ رِيْتَشارد يَلْتَقِي بِها بِانْتِظَامٍ!" سَلَّمَ الْمُتَنَزِّهَانُ الْمَلِكَةَ كَامِيَراتَهُما وَهُمَا فَرِحَينِ…
سَلامٌ مَعَ اللهِ (الْآبِ)
عِنْدَمَا رَافَقْتُ صَدِيقَةً لِي إِلى صَالُونِ التَّجْمِيلِ فِي عِيدِ مِيلادِهَا، سُرِرْنَا بِالاهْتِمَامِ وَالتَّدْلِيلِ الّلَذين حَظَيْنَا بِهِمَا. فَقَدْ تَمَّ اسْتِقْبَالُنَا بِمُوسِيقَى هَادِئَةٍ وَمُسَاعَدَةٍ شَخْصِيَّةٍ وَإِضَاءَةٍ خَافِتَةٍ. كَانَتْ التَّجْرِبَةُ كُلُّها هَادِئَةً وَمُريحَةً، مَعَ ذَلِكَ كَتَمْتُ ضِحْكَتِي عِنْدَمَا رَأَيْتُ لَافِتَةً عَلى إِحْدَى الطَّاوِلَاتِ مَكْتُوبٌ عَلَيْهَا: "هَذِهِ مَجْمُوعَةٌ عُضْوِيَّةٌ لِلْعِنَايَةِ بِالشَّعْرِ تَمْنَحُكِ مَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْ مُجَرَّدِ شَعْرٍ جَمِيلٍ، تَمْنَحُكِ سَلَامَ الْبَالِ".
نَعْلَمُ…
حَلاوَةُ الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ
فِي 22 مِنْ شَهْرِ سِبْتِمْبر/ أَيلول 1959، ظَهَرَ تَأَمُّلٌ فِي كُتَيِّبِ خُبْزِنِا الْيَومِيِّ، بِقَلَمٍ الدُّكْتُورِ إِمْ. آر. دِيهانِ. كَتَبَ فِيهِ عَنْ كَيفَ اشْتَاقَ لِعُلْبَةٍ مِنْ فُشَارِ "كَرَاكِر جَاك" الْمَحَلِّيِّ. كَانَتْ نِيَّتُهُ رَبْطَ هَذا الاشْتِيَاقِ بِشَوْقِهِ إِلى الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ. لَكِنَّهُ تَفَاجَأَ بَعْدَ بِضْعَةِ أَسَابِيعٍ عِنْدَمَا بَدَأَتْ صَنَادِيِقُ فُشَارِ "كَرَاكِر جَاك" تَصِلُ إِلى مَكْتَبِهِ. لَقَدْ أَشْبَعَ قُرَّاءُ تَأَمُّلَاتِهِ الْمُخْلِصُون رَغْبَتَهُ فِي تَنَاوُلِ…
التَّغْيِيرُ الَّذي يَجْلُبُهُ الْمَسِيحُ
عِنْدَمَا ظَهَرَتْ بُقْعَةٌ مُلْتَهِبَةٌ فِي الجِّلْدِ قُرْبَ عَيْنِي الْيُسْرَى، اسْتَخْدَمْتُ مَسَاحِيقَ التَّجْمِيلِ لِإِخْفَائِهَا. أَخْفَتْ الْمَسَاحِيقُ مُشْكِلَتِي الجِّلْدِيَّةِ بِشَكْلٍ مُؤَقَّتٍ، لَكِنْ بَعْدَ فَتْرَةٍ لَمْ تَخْتَفِ الْبُقْعَةُ الْمُلْتَهِبَةُ الْمُتَوَرِّمَةُ، وَعَرَفْتُ بِأَنَّها بِحَاجَةٍ إِلى رِعَايَةٍ طِبِّيَّةٍ. صَبَاحَ مَوعِدي مَعَ الطَّبيبِ شَعَرْتُ بِالرَّغْبَةِ فِي وَضْعِ مَسَاحِيقِ التَّجْمِيلِ كَالْمُعْتَادِ، لَكِنَّني لَمْ أَضَعَهَا. فَقَدْ أَرَدتُ أَنْ يَرَى الطَّبيبُ الْمُشْكِلَةَ بِوضُوحٍ كَيْمَا يَتَمَكَّنَ مِنْ مُعَالَجَتِهَا حَتَّى تُشْفَى.…
الْمِيجَالُودُون وَلَوِيَاثَانُ
قَبْلَ سَنَوَاتٍ وَصَلَنِي طَرْدٌ مُجَعَدٌ (غَيرُ مُسْتَوٍ) فِي صُنْدُوقِ الْبَريدِ الْخَاصِّ بِي. لَاحَظْتُ عُنْوانَ صَديقي الْمُقَرَّبِ عَلى الطَّرْدِ فَابْتَسَمْتُ. يُرْسِلُ لِي جُو فِي بَعْضِ الْأَحْيَانِ أَشْيَاءً غَيْرَ مُتَوَقَّعَةً. كَانَ فِي هَذا الطَّرْدِ شَيءٌ غَيرُ مُتَوَقَّعٍ أَيْضًا: سِنٌّ بُنِّيَّةٌ دَاكِنَةُ اللَّونِ لِسَمَكَةِ قِرْشٍ، طُوُلُ السِّنِّ خَمْسَ بُوصَاتٍ (12.5 سم).
أَوْضَحَ جُو فِي رِسَالَتِهِ قَائِلًا: إِنَّها سِنٌّ مُتَحَجِّرَةٌ لِسَمَكَةِ قِرْشٍ مِنْ…
قُوَّةُ الرَّبِّ
بَدَأت فًترةٌ انتقَالِيةٌ فِي حَيَاةِ نُورَا بَعدَ وَفَاةِ زَوجِهَا. فَقَامت بَتوليِ اِدَارة أعمَالِه فِي مَجَالِ المُعدَاتِ وَالأدَوَاتِ، وَقَامت برِعايِةِ أطفَالِهَا الثَلَاثةِ بمُفرَدهَا. كَثيرًا مَا كَان أصدقَاؤُها يَقوُلون لها: "كُونِي قَويةً". فَكَانت تُفَكرُ: "مَاذَا يَعنِي ذَلِك؟ هَل يَعني أَنهُ عَليَّ القِيَام بمَسؤُولِيَاتي دُونَ أي فَشَلٍ؟"
أَعْطَى الرَّبُّ (يَهْوَه) عُثْنِيئِيلَ مَسْؤُولِيَّاتٍ كَبيرَةٍ أَثْنَاءَ فَتْرَةٍ انْتِقَالِيَّةٍ فِي حَيَاةِ شَعْبِ إِسْرَائِيِل. فَقَدْ أَسْلَمَهُم…
اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ
أَسْعَدَ الطَّبيبُ الْخَيَالِيُّ دُولِيتِلْ الَّذي يَتَحَدَّثُ مَعَ الْحَيوانَاتِ، جُمْهُورَهُ مِنْ خِلالِ الْكُتُبِ وَالْأَفْلَامِ وَالْمَسْرَحِيَّاتِ الَّتي رَوَتْ قِصَّتَهُ. وَمَعَ ذَلِكَ قَلِيلونَ فَقَطْ هُمْ مَنْ يَعْرِفُونَ أَنَّ الْكَاتِبَ هُيو لُوفتينج هُوَ الَّذي بَدَأَ أَوَّلًا بِكِتَابَةِ حِكَايَاتِ دُولِيتل لِأَطْفَالِهِ بَيْنَمَا كَانَ فِي خَنَادِقِ الْحَرْبِ الْعَالَمِيَّةِ الْأُولَى الْمُرَوِّعَةِ. قَالَ لَاحِقًا إِنَّ الْحَرْبَ كَانَتْ مُرَوِّعَةً جِدًّا لِدَرَجَةِ أَنَّهُ لَا يَجِبُ وَصْفُها (أَو الْكِتَابَةُ عَنْها) فِي…
تَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ
فِي بِدَايَةِ مَوْسِمِ مُبَارَيَاتِ كُرَةِ السَّلَّةِ كَانَ مِنَ الْوَاضِحِ بِأَنَّ الْمُدَرِّبَ فِي مَدْرَسَتِنا الْإِعْدَادِيَّةَ يَبْذُلُ قُصَارَىَ جُهْدِهِ فِي إِقْنَاعِ لَاعِبيهِ بِالْمُخَاطَرَةِ بِتَسْديدِ الْكُرَةِ عَلى السَّلَّةِ (لِتَسْجِيلِ الْأَهْدَافِ). كَانَ يُنَاشِدُهُم مِنْ عَلى الْخَطِّ الجَّانِبِيِّ قَائِلًا: "سَدِّدُوا!" كَانَ لَاعِبُوهُ يُحِبُّونَ تَمْريرَ الْكُرَةِ (لِبَعْضِهم الْبَعْضِ)، إِذْ كَانَتْ الْمُرَاوَغَةُ مُفَضَّلَةٌ لَدَيهم أَيْضًا. مَرَّ الجُّزءُ الْأَوَّلُ مِنَ الْمُبَارَاةِ قَبْلَمَا يَتَخَلَّى مُعْظَمُهُم عَنْ تَرَدُّدِهِ وَيُحَاوِلَ تَسْدِيدَ…