Category  |  Uncategorized

عَطِيَّةُ التَّجَارُبِ

نَجَحَ الْأَخَوانُ رَايتْ فِي مُحَاوَلَةِ الطَّيرانِ لَكِنَّ رِحْلَتَهُما إِلى النَّجَاحِ لَمْ تَكُنْ سَهْلَةً بِالْمَرَّةِ. وَعَلى الرَّغْمِ مِنَ الإِخْفَاقَاتِ الْكَثِيرَةِ وَتَنَمُّرِ الآخرينَ عَلَيْهِما وَالسُّخْرِيَةِ مِنْهُما وَالْمَصَاعِبِ الْمَالِيَّةِ وَتَعَرُّضِ أَحَّدْهُما لِإِصَابَةٍ خَطِيرَةٍ، إِلَّا أَنَّهُما لَمْ يَتَوَقَّفَا أَمَامَ الْمِحَنِ وَالتَّجَارُبِ وَالصُّعُوبَاتِ الَّتي وَاجَهَتْهُما. قَالَ أُورفِيل رَايتْ مُعَلِقًّا: "لَا يُوجَدُ طَائِرٌ يُحَلِّقُ فِي هُدوءٍ (دُونَ أَنْ يَبْذُلَ أَيَّ مَجْهودٍ أَو يُوَاجِهَ أَيَّ صُعُوبَاتٍ أو…

أَطْلِقْ شَعْبِي

اسْتَخْدَمَ الْفَنَّانُ آرون دُوجْلاس أَلْوانَ زَهْرَةِ الْخُزَامَىَ (الَّلافَنْدر) وَالْأَخْضَرَ وَالذَّهَبِيَّ مَعَ مَشَاهِدٍ رَسَمَها  بِطَريقَةِ الرَّسْمِ الْأَفْرِيقِيِّ فِي لَوْحَتِهِ "أَطْلِقْ شَعْبِي" لِيَرْوِي قِصَّةَ مُوسَى حَسَبَ التَّوْرَاةِ وَيرْبُطُها بِنِضَالِ الْأَمْرِيكِيِّين دَاكِنِيِّ الَّلونِ (السُّودِ) مِنْ أَجْلِ الْحُصولِ عَلى الْحُرِّيَّةِ وَالْعَدَالَةِ. 

تُصَوِّرُ الَّلوحَةُ ظُهورَ الرَّبِّ لِمُوسَى فِي شُجَيِّرَةٍ مُشْتَعِلَةٍ عِنْدَمَا أَعْلَنَ لَهُ أَنَّهُ رَأَى مِحْنَةَ وَمَذَلَّةَ شَعْبِ إِسْرَائِيل فِي مِصْرَ. يَسْتَخْدِمُ الْفَنّانُ شُعَاعًا مِنَ النُّورِ…

لَا زَالَ مُثْمِرًا لِلرَّبِّ

تُوجَدُ حِكَايَةٌ شَعْبِيَّةٌ قَدِيمَةٌ عَنِ امْرَأَةٍ كَانَتْ تَذْهَبُ كُلَّ يَومٍ إِلى النَّهْرِ لِتَجْلُبَ الْمَاءَ وَتَحْمِلَهُ إِلى بَيْتِهَا بِاسْتِخْدَامِ دَلْوَينِ مُثَبَّتَين عَلى طَرَفَيِّ عَصَا طَويلَةٍ، أَحَّدُ هَذَين الدَّلْوَين جَديدٌ وَمَتِينٌ وَالْآخَرُ قَديمٌ وَمُشَقَّقٌ. عِنْدَمَا كَانَتْ الْمَرْأَةُ تَصْلُ إِلى بَيْتِها يَكونُ الدَّلْوُ الجَّديدُ لَا يِزَالُ مُمْتَلِئًا، أَمَّا الدَّلْوُ الْقَديمُ فَيِكُونُ فَارِغًا تَقْرِيبًا. خَجِلَ الدَّلوُ الْقَديمُ مِنْ نَفْسِهِ وَاعْتَذَرَ. فَاسْتَدَارَتْ الْمَرْأَةُ وَأَشَارَتْ إِلى…

عَلَاقَةٌ صَحِيحَةٌ مَعَ الآبِ بِالْمَسيحِ

كَانَ الْإِعْلَانُ فِي مُكَبِّرَاتِ الصَّوتِ يَقُولُ: "نَحْنُ جَاهِزونَ لِاسْتِقْبَالِ الْمُسَافِرينَ عَلى الرِّحْلَةِ الْمُتَّجِهَةِ إِلى مُونْتِيجو بَاي (خَليجُ مُونْتِيجو)". كُنْتُ سَأُسَافِرُ كَمُتَحَدِّثٍ وَقَائِدٍ لِمُجْمُوعَةٍ مِنْ طُلَّابِ مَدْرَسَةٍ ثَانَويَّةٍ فِي رِحْلَةٍ كِرَازِيَّةٍ إِلى جَامَايْكَا. مَدَدتُ يَدي فِي حَقِيبَتِي لِإِخْرَاجِ بِطَاقَةِ الصُّعُودِ إِلى الطَّائِرَةِ وَجَوَازِ السَّفَرِ، لَكِنَّ الذُّعْرَ انْتَابَنِي عِنْدَمَا وَجَدْتُ بِأَنَّ جَوازَ سَفَرِي قَدْ اخْتَفَى!

صَعَدْتْ مَجْمُوعَتُنا عَلى مَتْنِ الطَّائِرَةِ بِدُوني، وَقَضَيتُ أَنا…

تَشَجَّعْ لَا تَفْشَلْ وَلَا تَيْأَسْ

كَانَ سَاتْيَا يَشْعُرُ بِالتَّعَبِ وَالْإِرْهَاقِ بَعْدَ قَضَائِهِ تِسْعَةِ أَشْهُرٍ فِي وَظِيفَتِهِ الجَّديدَةِ. وَقَدْ سَعَى لاتِّبَاعِ مَبَادِئِ الرَّبِّ يَسوع الْمَسيحِ فِي الطَّريقَةِ الَّتي حَلَّ بِها مُشْكِلاتِ الْعَمَلِ وَإِدَارَتِهِ، لِكَونِهِ مُؤْمِنًا بِهِ. لَكِنَّ الْمُشْكِلاتِ الْمُتَعَلِّقَةَ بِالْأَشْخَاصِ ظَلَّتْ قَائِمَةً، وَلَمْ يَحْدُثْ أَيُّ تَقَدُّمٍ تَنْظِيمِيٍّ يُذْكَرُ. فَشَعَرَ بِأَنَّهُ عَلى وَشَكِ الاسْتِسْلَامِ. 

قَدْ تَشْعُرُ بِالتَّعَبِ مِثْلُ سَاتيا. (وَرُبَّما) أَنْتَ تَعْرِفُ الْخَيرَ الَّذي عَلَيكَ الْقِيامُ بِهِ، لَكِنَّكَ…

سَهْلٌ وَصَعْبٌ

كَانَ مَارْك رَاعِيًا لِإِحْدَى الْكَنَائِسِ، وَكَانَ شَابًّا وَوَاعِدًا. فِي صَبَاحِ أَحَّدِ الْأَيَّامِ، انْهَارَ ابْنُهُ أُوين وَمَاتَ أمامه وَهُوَ يَلْعَبُ بِالْكُرَةِ مَعَهُ. انْهَارَ مَارْك هُوَ الآخَرْ وَلا يَزَالُ حَتَّى الْيومِ حَزِينًا عَلى فُقْدَانِ ابْنِهِ. لَكِنَّهُ أَصْبَحَ رَاعِيًا أكثَر تَعَاطُفًا بِسَبَبِ الآلامِ الَّتي اجْتَازَ بِها. أَنَا حَزِنْتُ مَعَ مَاركْ وَتسَاءلت إِنْ كَانَتْ مِحْنَتُهُ هِي مَنْ مَنَحَهُ بَصِيرَة، الْأَمْرُ الَّذي قَالَ عَنْهُ إِي…

بِدَايَةٌ جَدِيدَةٌ مَعَ الرَّبِّ

هَلْ وَضَعَتْ خَطِيَّتُكَ أَيْضًا الْمَسيحَ عَلى الصَّليبِ؟ يَبْدُو أَنَّ هَذا السُّؤَالَ هُوَ الَّذي يَطْرَحَهُ الرَّسَّامُ الْهُولَنْدِيُّ رَامْبرانت فِي تُحْفَتِهِ الْفَنِّيَّةِ "رَفْعُ الصَّلِيبِ" الَّتي رَسَمَهَا عَامَ 1633. يَظْهَرُ الْمَسِيحُ مَصْلُوبًا وَسَطَ تِلْكَ الْصُورَةِ بَيْنَما يَرْفَعَهُ أَرْبَعَةُ رِجَالٍ بِالصَّلِيبِ لِيُوضَعَ فِي مَكَانِهِ، وَيَبْرُزُ أَحَّدُهُم فِي النُّورِ الْمُحِيطِ بِالْمَسِيحِ وَهُو يَرْتَدي مَلابِسًا مُخْتَلِفَةً عَنْ أَيَّامِ الْمَسيحِ، عَلى طِرَازِ أَيَّامِ رَامْبرانْت وَيَرْتَدي قُبَّعَةً كَانَ…

السَّيْرُ مَعَ الرَّبِّ

لِسَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ، أَكَّدَ خُبَرَاءُ الِّليَاقَةِ الْبَدَنِيَّةِ عَلى أَهَمِّيَّةِ الجَّريِّ لِصِحَّةِ الْقَلْبِ وَالْأَوعِيَةِ الدَّمَويَّةِ، لَكِنَّ الدِّرَاسَاتِ الْعِلْمِيَّةِ الْحَدِيثَةِ أَثْبَتَتْ أَنَّ الْمَشْيَ الْيَومِيَّ لَهُ أَيْضًا مَجْمُوعَةٌ مِنَ الْفَوَائِدِ الصِّحِّيَّةِ. "كَانَ لَدَى الْبَالِغِين الَّذين سَاروا 8000 خُطْوَةً أَو أَكْثَرَ يَومِيًّا خَطَرُ الْوَفَاةِ أَقَلّ عَلى مَدَى الْعَقْدِ الْمَاضِي مُقَارَنَةً بِمَنْ سَاروا 4000 خُطْوَةً يَومِيًّا فَقَطْ" وِفْقًا لِلْمَعْهَدِ الْوَطَنِيِّ الْأَمْرِيكِيِّ للصِّحَةِ. إِنّ الْمَشِي مُفِيدٌ لَنا. 

فِي…

الْبَحْثُ عَنِ الْحَقِّ

تَقْتَرِحُ الْكَاتِبَةُ جُولْيَا جَالْف بَعْدَ تَفْكِيرِهَا فِي الْأَسْبَابِ الَّتي تَجْعَلُ النَّاسَ يَمِيلونَ إِلى الاقْتِنَاعِ التَّامّ بِأَنَّهم عَلى حَقِّ حَتَّى عِنْدَمَا لَا يَكُونُونَ عَلى حَقٍّ، أَنَّ الْأَمْرَ يَتَعَلَّقُ بِعَقْلِيَّةِ الجُّنْدِيِّ، الَّذي يُرَكِّزُ عَلى الدِّفَاعِ عَمَّا يُؤْمِنُ بِهِ (وَعَمَّا نُؤْمِن بِهِ) بِالْفِعْلِ ضِدَّ مَا يَرَاهُ (وَمَا نَرَاهُ) تَهْدِيدَاتٍ. تَقُولُ جَالْف إِنَّ الْعَقْلِيَّةَ الْمُفِيدَةَ أَكْثَرَ هِي عَقْلِيَّةُ الْكَشَّافِ أَو الْمُسْتَطْلِعِ، وَهِي الْعَقْلِيَّةُ الَّتي…

مَشِيئَةُ الرَّبِّ الْإِلَهِ سَتَتِمُّ

كَانَتْ إِيرِين الْمُجْتَهِدَةُ تَقُومُ بِعَمَلِها بِشَكْلٍ جَيِّدٍ. لَكِنْ تَمَّ إِيقَافُها عَنِ الْعَمَلِ أَثْنَاءَ التَّحْقِيقِ مَعَهَا بَعْدَ اتِّهَامِها بِالْكَذِبِ. فَشَعَرَتْ بِرَغْبَةٍ فِي الاسْتِقَالَةِ، لَكِنَّها نُصِحَتْ بِالانْتِظَارِ. قِيلَ لَها أَنَّ تَرْكَها لِلْعَمَلِ سَيُوحِي بِأَنَّها مُذْنِبَةٌ. لِذَلِكَ بَقَتْ إِيرِين فِي عَمَلِها طَالِبَةً مِنَ الرَّبِّ تَحْقِيقَ الْعَدْلِ. بِالْفِعْلِ تَمَّ إِثْبَاتُ بَرَاءَتِها بَعْدَ بضْعَةِ أَشْهُرٍ. 

رُبَّمَا شَعَرَ يُوحَنَّا مُرْقُس بِنَفْسِ الشُّعُورِ عِنْدَمَا اخْتَارَ بُولُس أَنْ يَتْرُكُوه…