من منزلي في كولورادو، استخدمت مؤخّراً خرائط ”غوغل“ Google لكي ”أطوف حول“ الحي في ”نايروبي“ ) Nairobi ( في كينيا حيث عاشت أُسرتي منذ قرنين. وقد مكّنتني صورة قمر صناعي على شاشة الكمبيوتر من تحديد الطّرقات وعلامات الحدود والأبنية. في بعض الحالات، تمكّنت من رؤية منظر وكأنّني أقف على الأرض هناك. كان منظراً جميلاً، لكنّه نسبة قليلة فقط عن كيفيّة رؤية الله لعالمنا. لقد ترنّم كاتب المزمور بالمشهد الذي يراه الله إذ كتب هذه الكلمات؛ ”من السّموات نظر الرّب. رأى جميع بني البشر. من مكان سكناه تطلّع إلى جميع سكّان الأرض. المصوّر قلوبهم جميعاً المنتبه إلى كلّ أعمالهم. لن يخلص الملك بكثرة الجيش. الجبّار لا ينقَذ بعظم القوّة. باطل هو الفرس لأجل الخلاص وبشدّة قوّته لا ينجي. هوذا عين الرّب على خائفيه الرّاجين رحمته. لينجّي من الموت أنفسهم وليستحييهم في الجوع“. على عكس القمر الصّناعي الذي لا شعور له، فإنّ الله يرى بقلبه المفعم بالحب، كما إنّه يأخذ بعين الاعتبار مَن نحن وماذا نعمل. يكشف الكتاب المقدّس عن أنّ الله يتوق لأن نثق به ونتبع طريقه. ونحن لسنا خارج نطاق نظر الله مطلقاً، وهو يراقب عن كثب كلّ واحد يضع أمله به. إلى جميع الذين يعرفون الرّب من خلال الإيمان بالرّب يسوع المسيح، إنّه لمن المشجّع أن ندرك أنّنا جزء من منظره المذهل في كلّ يوم. )دايفيد ماك كاسلاند(