وهب رجل نمساوي يبلغ السّابعة والأربعين من العمر ثروته الكاملة البالغة 4،7 مليون دولار، بعد أن استنتج أنّ غناه وتبذّيره كانا يمنعانه من الحياة الحقيقيّة والسّعادة. قال ”كارل رابدر“ )Karl Rabeder( لصحيفة ”الديلي تلغراف“ Daily Telegraph في لندن: ”كان لديّ الشّعور بأنّي كنت أعمل كعبدٍ لأشياء لا أرغب فيها ولا أريدها. كانت الصّدمة الكبرى في حياتي عندما تحقّقت كم هو كريه، لا إنساني، نمط الحياة ذات المستوى الرّفيع“. إنّ أمواله الآن تموّل الجمعيّات الخيريّة التي أسّسها لمساعدة النّاس في أميركا اللاّتينيّة. يحثّنا سفر الأمثال الفصل الرابع أن ننظر بإمعان إلى طريقنا الخاص في الحياة. يُظهر هذا المقطع الطّريق الإختياريّ الّذي لا توجد فيه المعوّقات وهو طريق الأشرار المظلم )عدد 19 (. ”ليضبط قلبك كلامي. إحفظ وصاياي فتحيا“ )عدد 4(. ”فوق كلّ تحفّظ إحفظ قلبك لأنّ منه مخارج الحياة“ )عدد 23 (. ”مهّد سبيل رجليك فتثبت كلّ طرقك“ )عدد 26 (. وكلّ عددٍ من هذه الأعداد يشجّعنا لكي نقيّم موقعنا في هذه الحياة. لا أحد يريد أن يسلك طريق الأنانيّة، وتحجّر القلب في هذه الحياة. لكن يمكن لهذا أن يحصل إذا لم نعلم الطّريق الذي نسلكه في الحياة ولم نسأل الرّب أن يهدينا نحو طريقه. ليته يعطينا اليوم نعمةً حتّى نعتنق كلمته ونتبعه بكلّ قلوبنا. )دايفيد ماك كاسلاند(