وضع مدرّب كرة السّلة الأسطوري )جون وودن( )John Wooden( قاعدةً ممتعةً للفِرَق التي يدرّبها. فعندما يسجّل لاعب ما، عليه أن يعبّر عن شكره للشّخص الذي ساعده من الفريق. خلال تدريبه لمدرسة ثانويّة، سأله أحد لاعبيه، ”ألا يأخذ هذا وقتاً كثيراً“؟ فأجاب )وودن(، ”أنا لا أطلب منك أن تركض إلى هناك وتغمره غمرةً كبيرة. فمجرّد إيماءة بالرّأس تكفي“. لإحراز نصرٍ على ملعب كرة السّلة، رأى )وودن( أهمّية تعليم لاعبيه بأنّهم فريق وليس مجرّد ”مجموعة مستقلّين بارعين“. فكلّ شخص ساهم بنجاح الشّخص الآخر. هذا يذكّرني بالطّريقة التي يجب أن يعمل بها جسد المسيح. وكما هو مكتوب في ) 1كورنثوس 12 : 19 – 20 (، فكلّ واحد منّا هو عضو منفصل من أعضاء الجسد الواحد. ”ولكن لو كان جميعها عضواً واحداً فأين الجسد؟ فالآن أعضاء كثيرة ولكن جسدٌ واحد“. فهل نجاح الخادم، أم درس الكتاب، أم برنامج الكنيسة ترتكز جميعها على إنجازات شخص واحد بمفرده؟ فما هو عدد الأشخاص الذين سهّلوا من عمل الكنيسة، أو تبرّعوا ليكونوا جزءاً من هيئة الكنيسة، أو فرداً من أسرة ما؟ إنّ قاعدة المدرّب )وودن( وما كتب في ) 1 كورنثوس 12 ( كِلاهما متجذّران في مبدأ رؤيتنا لحاجات بعضنا بعضاً. ودعونا نستعمل مواهبنا ضمن جسد المسيح لأجل البناء، والتّقوية، والمساعدة في تحقيق مقاصد الله )عدد 1- 11 (. )سندي هسّ كاسبر(