هل من الممكن، وفي مجتمع يبدو غير مبالٍ ببشارة الإنجيل وعلى نحوٍ متزايد، توصيل الأخبار السّارة لأناسٍ لا يشاركوننا بالإيمان ذاته؟ إحدى الطّرق للتّواصل مع الأشخاص الذين لا يتآلفون مع ما يتعلّق بالمسيح هي التّحوّل الحضاري إلى التّكلّم بلغتين. نحن نعمل هذا بالتّواصل بطرق يستطيع النّاس من خلالها بسهولة الانتساب إليها. فمثلاً، إنّ المعرفة والمناقشة حول الموسيقى، السّينما، الرّياضة والتّلفزيون هي أشياء تمنحك الفرصة لذلك. إذا ما سمعنا النّاس ”يتكلّمون بلغتهم،“ من دون تصديق أو قبول وسائل الإعلام أو الوقائع التي تشير إليها، قد تفتح لنا الباب لمشاركة الآخرين برسالة المسيح غير المحدودة بزمن. أعطانا الرّسول بولس مثالاً على ذلك في أعمال 17 . فبينما كان يزور آريوس باغوس في أثينا تكلّم إلى حضارة علمانيّة تماماً مشيراً إلى الشّعراء اليونانيّين الوثنيّين كمرجع للقيم الرّوحيّة التي سعى للتّواصل من خلالها. وقال، ”لأنّنا به نحيا ونتحرّك ونوجد، كما قال بعض شعرائكم. أيضاً لأنّنا أيضاً ذريّته“ )أعمال 17 : 28 (. تماماً وكما وجّه بولس كلامه لتلك الحضارة لعلمه ما كانوا يقرأونه، ونحن نستطيع أن يكون لدينا تأثير أكبر لبشارة الإنجيل بقصّها على النّاس بشروط يستطيعون اعتناقها بسهولة. فهل تحاول أن توصِل رسالة الإنجيل إلى جارٍ أو زميل في العمل؟ حاول أن تتكلّم اللّغتين. )بيل كراودر(