وسائل التَّواصل الاجتماعي مفيدة لعمل أمور كثيرة، لكنَّ السَّعادة والإشباع ليس من ضمنها. على الأقل بالنسبة لي. حتى عندما تكون أهدافي جيدة، يمكنني أن أُحبط من التذكير المستمر بأنَّ الآخرين قد ينجزون تلك الأهداف بشكل أسرع أو بنتائج أكبر مني. أنا عرضة لذلك النَّوع من الإحباط، لذا أذَكِّر نفسي كثيرًا بأنَّ الله قد منحني كل ما أحتاجه لإنجاز العمل الَّذي يُريد مني أن أقوم به. هذا يعني بأني لست في حاجة إلى ميزانية أكبر أو تأكيد أكثر على ضمان نجاحي. ولست في حاجة إلى بيئة أفضل لعملي أو حتى لتغيير وظيفتي. أنا لست في حاجة إلى موافقة أو إذن من الآخرين. ولست بحاجة إلى صحة جيدة أو إلى المزيد من الوقت. قد يعطيني الله بعضًا من تلك الأمور، لكن كل ما احتاجه أنا أملكه بالفعل، فالله عندما يسألنا أن نعمل أمرًا ما يوفر لنا الموارد المطلوبة له. مهمتي الوحيدة هي أن أستخدم كل الوقت والمواهب الَّتي مدني بها الله، بطريقة تبارك الآخرين وتُجده. دارت بين يسوع وبطرس محادثة حول هذا الموضوع. بعد إعداد طعام الإفطار على شاطىء الجليل، حكى يسوع لبطرس عما سيحدث في نهاية حياته. وهو يشير إلى تلميذ آخر، سأل بطرس، «يَا رَبُّ، وَهذَا مَا لَهُ؟ » أجاب يسوع، «إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ… فَمَذَا لَكَ؟ » هذا هو السؤال الَّذي أنا في حاجة لأن أسأله لنفسي عندما أقارن ذاتي بالآخرين. الإجابة هي، «هذا ليس من شأني ». شأني هو أن أتَّبع يسوع وأن أكون أمينًا ومخلصًا له.
ماذا لك؟
اقرأ: يوحنا 21 : 15 - 22 الكتاب المقدس في عام: عزرا 6- 8 ويوحنا 21
قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «...اتْبَعْنِي أَنْتَ! » )عدد 22 )
تًرى ما الطرق الَّتي احتاجُها لكي أتعلَّم أن لا أقارن نفسي مع الآخرين؟ ما الطرق الَّتي باركني من خلالها الله لتحقيق أهدافه؟
يأتي الحقد والاستياء من النَّظر إلى الآخرين؛ يأتي الرضا والشبع من النَّظر إلى الله
مواضيع:
Uncategorized