يوليو 2014 ، كانت الذِّكرى المائة لبداية الحرب العالميَّة الأولى. الكثير من المناقشات والأفلام الوثائقية في وسائل الإعلام البريطانيَّة أعادت إلى الأذهان ال اَّصع الَّذي دام 4 أعوام. حتى المسلسل التِّلفزيوني السَّيد سلفريدج، الَّذي تدور أحداثه في متجر فعليِّ متعدد الأقسام في لندن، تضمنت واحدة من حلقاته عام 2014 على مشهد موظف يقف في الطابور ليتطوع في الجيش. وأنا أشاهد تلك المشاهد التي تحكي عن التَّضحية بالنفس، شعرت بغصة في حلقي. الجنود الَّذين في المشهد كانوا صغار السِّن ولديهم لهفة كبيرة، لكن كان من غير المحتمل عودتهم سالمين من رُعب الخنادق. على الرغم من أنَّ يسوع لم يخض حربًا ليهزم عدوًا أرضيًا، لكنَّه ذهب إلى الصليب ليهزم العدو الأساسيِّ؛ الخطيَّة والموت. أتى يسوع إلى الأرض ليب يِّ محبَّة الله العاملة وليموت ميتة بشعة كيما يُكننا الحصول على غفران خطايانا. وكان أيضًا مستعدًا ليغفر للَّذين جلدوه وصلبوه )لوقا 23 : 34 (. لقد هزم الموت بقيامته والآن صار لنا أن نصبح جزءًا من عائلة الله الأبديَّة )يوحنَّا 3: 13 – 16 (. تُذَكِّرُنا الذِّكرى السَّنوية والنُّصب التِّذكارية بأهمية الأحداث التَّاريخية والأعمال البطوليَّة. أما الصَّليب فيُذَكرنا بآلام موت يسوع وجمال تضحيته من أجل خلاصنا.