سمعت اليوم أتعس الكلمات. اثنان من المؤمنين بالمسيح كانا يُناقشان موضوعًا لديهما فيه آراءٌ مختلفة. الأكبر فيهما سنًّا بدا معتدًّا بنفسه وهو يستخدم النُّصوص المقدَّسة كسلاح، يطعن به ويقطِّع الأمور الَّتي يراها خاطئة في حياة الشَّخص الآخر. وبدا الأصغر منهكًا من المحاضرة، ضجرًا، ومحبطًا. وفيما كان النِّقاش يقترب من نهايته، علَّق الرَّجل الأكبر على عدم اهتمام الآخر الواضح. قال «اعتدتَ أن تكون متحمسًا » ثم توقف فجأةً، وقال «أنا لا أعرف ما الَّذي تريده ». رَّد عليه الرَّجل الأصغر «لقد فاتتك فرصة أن تُحبني، في كل الوقت الَّذي عرفتني فيه، ما بدا أكثر أهمية بالنسبة لك هو أن تشير إلى ما تعتقد بأنَّه خطأ فيَّ. ما الَّذي أريده؟ أريد أن أرى يسوع، فيك ومن خلالك .» فكَّرت، لو كان قد وُجِّه إليَّ مثل هذا الرَّد لكنتُ تدمَّرت. في تلك اللحظة أدركت بأنَّ الرُّوح القدس كان يشير لي بأنَّ هناك أشخاص فاتتني أنا أيضًا فرصة أنَّ أحبَّهم. وعرفت بأنَّ هناك أناس لم يتمكنوا من رؤية يسوع فيَّ أنا أيضًا. يُخبرنا الرَّسول بولس بأنَّ الحب يجب أنَّ يكون الدَّافع الأساسي لأيِّ أمر نقوم به، ولكل شيء نفعله )كورنثوس الأولى 13 : 1- 4(. دعونا لا نفقد الفرصة القادمة لإظهار المحبَّة.
فاتتك الفرصة
اقرأ: كورنثوس الأولى 13 الكتاب المقدس في عام: إرميا 12 - 14 وتيموثاوس الثَّانية 1
إنَّ كَانتْ لِ نُبُوَّةٌ، وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَ سَْارِ وَكُلَّ عِلْمٍ، وَإن كَانَ لِ كُلُّ الإِيمَان حَتَّى أنَّقُلَ الْجِبَالَ، وَلكِْن ليَسَْ لِ مََحبةٌَّ، فلَسَُْت شَيئْاً. (عدد 2)
اطلب من الرُّوح القدس أن يُبين لك مَنْ فاتتك فرصة أن تحبه اليوم. ثم اسأله أن يعطيك فرصة أخرى. ابدأ حديثك بهذه الكلمات «أنا آسف ... »
المحبَّة تهزم المحاضرات في كل مرة.
مواضيع:
Uncategorized