في أوائل القرن العشرين كان المقيمون في فورت براج بولاية كاليفورنيا، يتخلصون من القمامة عن طريق إلقائها من فوق جرف على شاطىء قريب. تسبب ذلك في تراكم العُلب والزُّجاجات والقُمامة المنزلية في أكوام ضخمة مثيرة للاشمئزاز. حتى عندما توقف السُّكان عن إلقاء القمامة على الشاطىء، ظلَّ الأمر مثيرًا للحرج؛ فقد كانت المزبلة وكأنَّها غير قابلة للتنظيف أو الإصلاح. لكن، مع مرور السِّنين، حطَّمت حركةُ الأمواج الزُّجاجَ والخزفَ، وسحبت القمامة إلى عمق البحر. دحرجت الأمواج السَّاحقة المتكسرة وقلبت شظايا الزُّجاج في رمال قاع المحيط، وجعلت سطحها أملسًا غير لامع فبدت كأحجارٍ كريمة «زجاج البحر »، وبعد ذلك أرجعتها ثانية إلى الشَّاطىء. لقد خلقت الأمواج جمالً متعدد الألوان جعل زوار الشاطىء الزُّجاجي اليوم يحدقون فيه بتعجب. ربما كنت تشعر وكأنَّ حياتك قد أصبحت مقلب نفايات، فوضى يتعذر إصلاحها. إن كان الأمر كذلك، فأنت في حاجة إلى معرفة أنَّ هناك مَنْ يُحبك وينتظر كي يفديك ويردُّ نفسك. أعطِ قلبَكَ ليسوع، واطلب منه أن ينقيك ويطهرك. قد يؤلمك هذا بعض الشَّء، وقد يستغرق الأمر منه القليل من الوقت لتنعيم حوافك الخشنة. لكنَّه لن ييأس منك أبدًا. وسيجعلك إحدى جواهره الثَّمينة!