تُاول كيري جاهدةً الحصول على إعجاب النَّاس بها. تتصرَّفُ وكأنَّها سعيدةً معظمَ الوقت كيما يُلاحظها الآخرون ويثنون على توجُّهها البهيج. يُقرُ البعضُ بصلاحها لأنَّهم يرونها وهي تساعد النَّاس في المجتمع. لكن في لحظات الصِّدق مع النَّفس والشَّفافيَّة تعترف كيري وتقول: «أنا أحبُّ الرَّبَّ، لكن بطريقة ما أشعر بأنَّ حياتي ما هي إلَّ مظاهر زائفة. » شعورُها بعدم الأمان يقبع وراءه الكثير من جهودها المضنية في محاولة الظُّهور بشكلٍ جيِّدٍ أمام الآخرين، وتقول إنَّ طاقتها تنفذ في محاولتها الاستمرار بالعيش بتلك الطريقة. يُكننا أن نصبح نحن أيضًا على هذه الشَّاكلة بطريقة أو بأخرى لأنَّه من غير الممكن أن تكون لدينا دوافع مثاليَّة طوال الوقت. نحنُ نحبُّ الرَّبَّ والآخرين، لكن قد تختلط دوافعُنا للعيش حياة مسيحيِّة مثاليَّة مع رغبتنا بأن نكون ذويِّ قيمة أو شأن أو نتلقَّى إشادة وثناء من الآخرين. تكلَّم يسوع عن أولئك الَّذين يُعطون ويُصلُّون ويصومون حتى يراهم النَّاس )متَّى 6: 1- 18 ( وعلَّم في الموعظة على الجَّبل قائلً: «)لتكن( صَدَقَتُكَ فِي الَْفَاءِ … وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الَْفَاءِ … وَمَتَى صُمْتُمْ فَلاَ تَكُونُوا عَابِسِينَ كَالُْرَائِينَ » ) )الأعداد 4، 6، 16 (. عادة ما تكون الخدمة علنيَّة، لكن ربما تُعلَّمنا خدماتٌ صغيرةٌ مجهولةٌ أن نكتفي ونَرضى برأيِّ الله فينا فهو خلقنا على صورته ويُقدِّرنا كثيرًا للغاية حتَّى أنَّه بذل ابنه من أجلنا وهو يُظهر لنا حبَّه في كلِّ يوم.