في أحد المؤتمرات بشمال إقليم نيو إنجلاند، سأل أحد الرِّجال: «ما هي هديَّة عيد الميلاد المفضَّلة لديكم على الإطلاق؟ » ظهر بأنَّ رجلً رياضيًّا كان متحمِّسًا للإجابة، قال وهو ينظر إلى صديقه المجاور له: «هذا سؤالٌ سهلٌ، منذ عدَّة سنوات أنهيتُ دراستي الجَّامعيَّة وأنا أظن بأنِّي متأكدٌ إلى حدٍ ما، من أنَّني سأحترف لعب كرة القدم. لكن عندما لم يحدث ذلك، صرتُ غاضبًا. وملأتني المرارة وشاركتُ بتلك المرارة مع كلِّ شخصٍّ حاول مساعدتي. » أكمل وهو يشيرُ إلى صديقه وقال: «في عيد الميلاد التَّالي والموسم الثَّاني دون لعب الكرة، ذهبت إلى مسرحيَّة عيد الميلاد في كنيسة صديقي هذا. ليس لأنِّي كنتُ أريدُ يسوع، بل لأرى ابنة أخي وهي تشارك في عرض عيد الميلاد. من الصَّعب وصف ما حدث لي لأنَّه يبدو سخيفًا، لكنِّي في منتصف مسرحيَّة الأطفال تلك، شعرتُ إنِّي في حاجة للتَّواجد مع أولئك الرُّعاة والملائكة كي أقابل معهم يسوع. عندما انتهوا من ترنيم ترتيلة ليلة الميلاد، كنت أجلس هناك وأنا أبكي. » ثم قال وهو يشير إلى صديقه ثانية: «لقد حصلتُ على أفضل هديَّة عيد ميلاد على الإطلاق في تلك الَّليلة، عندما أرسل هذا الرَّجل أسرته إلى المنزل بدونه، كيما يجلسَ معي ويتمكَّن من إخباري عن كيفيَّة الِّلقاء بيسوع. » لكنَّ صديقه قال فجأة: «كان هذا الرَّجل هو أفضل هديَّة عيد ميلاد على الإطلاق بالنِّسبة لي. » عسى أن يكون عيد الميلاد القادم بعد أيامٍ قليلة، يومًا نروي فيه قصَّة ميلاد يسوع البسيطة المُفرحة للآخرين.