في عامِ 2020 أخافَ تفشيِّ وباءِ الكُورونا العالمَ. خضعَ النَّاسُ للحجرِ الصِّحيِّ، وأُغلقتْ الحدودُ، وأُلغيتْ رحلاتُ الطَّيرانِ وفاعلياتٌ كبيرةٌ. وخافَ النَّاسُ الَّذين يعيشونَ في مناطقٍ لا توجدُ بها إصاباتٌ من احتمالِ إصابتِهم به. يعتقدُ جراهام الخبيرُ بالقلقِ بأنَّ الأخبارِ السَّلبيةِ الَّتي تُذاعُ ”مِنَ المُرجَّحِ أنْ تجعَلُكَ أكثرَ حزنًا وقلقًا“. انتشرَ فيديو وتمَّ تداولُه بكثرةٍ على مواقعِ التَّواصُلِ الاجتماعيِّ فيه رجلٌ يشاهدُ الأخبارَ على التِّلفازِ ويسألُ كيفَ يتوقَّف عنِ القلقِ. فيأتي رجلٌ آخرٌ معَهُ في الغُرفةِ ويَردُّ على سؤالِهِ بإغلاقِ التِّلفازِ مُقترحًا أنَّ الإجابةَ قد تكون تحويلَ التَّركيزِ والانتباهِ إلى أمرٍ آخر!
يُعطينا لوقا بعضَ النَّصائِحِ لمساعدتِنا على التَّوقُفِ عن القلقِ: ”اطْلُبُوا مَلَكُوتَ اللهِ“ (عدد 31). نحنُ نطلبُ ملكوتَ اللهِ عندما نُركِّزُ على الوعدِ بأنَّ لأتباعِهِ ميراثًا في السَّماءِ. يُمكِنُنا عندما نواجِهُ صعوبةً أو مُشكِلَةً، تَحويلُ انتباهِنا وتركيزِنا وتَذَكُرُ أنَّ اللهَ يرانا ويعرفُ احتياجاتَنا (الأعداد 24- 30).
يُشجِّعُ يسوعُ تلاميذَه قائلًا: ”لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ“ (عدد 32). يُحِبُّ اللهُ أن يُبارِكَنا! فلنعبُدُهُ ونحنُ نعلمُ بأنَّهُ يعتني بنا أكثرَ من طيورِ السِّماءِ وزنابقِ الحقلِ (الأعداد 22- 29). يُمكِنُنا قراءَةُ الكتابِ المُقدَّسِ حتَّى في الأوقاتِ الصَّعبَةِ، نطلبُ سلامَ اللهِ ونثقُ بإلهِنا الصَّالِحِ الأمينِ.
– جولي شواب