عرفتُ عن كاثرين هاملين الجَّراحةُ الأستراليَّةُ الرَّائِعَةُ من خلالِ قراءَةِ نعيها. أسَّست كاثرين وزوجُها المستشفى الوحيد في العالمِ المُخصَّصَ لعلاجِ النِّساءِ الَّلاتي تُعانين مِنَ الصَّدماتِ الجَّسديَّةِ والعاطفيَّةِ النَّاتِجَةِ عن إصابتهن بناسورِ الولادَةِ، وهي إصابةٌ شائِعَةٌ في الدُّولِ النَّاميةِ تحدثُ أثناءَ الولادَةِ (ثقبٌ يحدثُ بين المُستقيمِ أو المثانَةِ والمهبَلِ أثناءَ الولادةِ ويؤدي إلى تسرُّبِ البولِ أو البُرازِ من المهبلِ). يعودُ الفضلُ إلى كاثرين في الإشرافِ على علاجِ أكثرِ من 60 ألفِ امرأةٍ.

كانتْ كاثرين لا تزالُ تجري العمليَّاتِ الجراحيَّةِ في المُستشفى وهي في الثَّانيةِ والتَّسعينِ مِن عُمرِها، وتبدأُ يومَها بفنجانٍ من الشَّاي مع دراسةٍ للكتابِ المُقدَّسِ. أخبرتْ هاملين أحَّدَ مُقدميِّ البرامجِ الفضوليِّين بأنَّها مؤمنةٌ عاديَّةٌ بيسوع تقومُ ببساطَةٍ بالوظيفةِ الَّتي أعطاها اللهُ لها.

أنا ممتنَّةٌ لمعرفةِ المزيدِ عن حياتِها الرَّائِعَةِ المُؤثِّرَةِ لأنَّها مثالٌ قويٌ بالنِّسبةِ لي لتشجيعِ المؤمنين على قراءَةِ الكتابِ المُقدَّسِ لنعيشَ حياتَنا بطريقةٍ تجعلُ حتَّى النَّاسَ الَّذين يرفضونَ اللهَ ”يُمَجِّدُونَ اللهَ …، مِنْ أَجْلِ (أَعْمَالِنا) الْحَسَنَةِ الَّتِي يُلاَحِظُونَهَا“ (بطرس الأولى 2: 12).

يُمكِنُ لقوَّةِ روحِ اللهِ الَّتي دعتنا للخروجِ من الظُّلمةِ الرُّوحيَّةِ إلى العلاقةِ معهُ (عدد 9) أن تُحوِّلَ أيضًا عملَنا أو مناطِقَ خدمَتِنا إلى شهاداتٍ عن إيمانِنا. يُمكِنُنا احتضانُ معنى وهدفٍ إضافيِّين من خلالِ القيامِ بأيِّ شغفٍ أو مهارةٍ أعطاها اللهُ لنا بطريقةٍ تُوجِّهُ النَّاسَ إليهِ.

– ليزا إم. سمرة