مهما حاولنا بأقصى طاقَتِنا ومهما كانتْ جُودَةُ العملِ الَّذي يقومُ به المسئولون، فغالبًا ما تكونُ العدالةُ البشريَّةُ معيبةً. فكُلُّ المعلوماتِ لا تكونُ أبدًا لدينا. وفي بعضِ الأحيانِ يتلاعَبُ أشخاصٌ غيرُ أمناءِ بالحقائِقِ. وغالبًا ما يستغرِقُ تصحيحُ الشَّرِّ سنواتٍ، إذا حدثَ ذلكَ في فترةِ حياتِنا على الأرضِ. شكرًا للهِ، لأنَّ عدالَتَهُ كاملةٌ وصحيحةٌ تمامًا على عكسِ البشرِ المتقلبين. يقولُ موسى: ”هُوَ الصَّخْرُ الْكَامِلُ صَنِيعُهُ (أعماله كاملة) … جَمِيعَ سُبُلِهِ عَدْلٌ“ (التثنية 32: 4). يَرى اللهُ الأمورَ على حقيقتِها. وفي الوقتِ المُعَيَّنِ سيُحقِّقُ اللهُ العدالةَ الكاملةَ المُطلقَةَ بعدما نكونُ قد ارتكبنا وفعلنا أسوأَ ما يُمكِنُنا. وعلى الرَّغمِ مِن عدمِ تأكُّدِنا مِن موعدِ ذلكَ الوقتِ إلَّا أنَّه لدينا ثقةٌ لأنَّنَا نخدمُ ”إِلهَ أَمَانَةٍ لاَ جَوْرَ فِيهِ. صِدِّيقٌ وَعَادِلٌ هُوَ“ (عدد 4).

قد تُطارِدُنا شكوكٌ بشأنِ ما هو صوابٌ أو خطأٌ. وقد نخافُ من ألَّا يُرفُعُ الظُّلمُ الواقِعُ علينا أو على أحبَّائِنا. لكنْ يُمكِنُنا الوثوق بأنَّ إلهَ العدلِ سيُحقِّقُ العدالةَ لنا في يومٍ ما سواءٌ في هذهِ الحياةِ أو في الحياةِ الأُخرى.

– وين كوليَر