في فيلمٍ مشهورٍ، يلعَبُ المُمَثِّلُ دورَ وكيلٍ رياضيٍّ ناجحٍ، بدأ زواجَهُ بالانهيارِ. وهو يُحاوِلُ استعادَةَ زوجَتَهُ دورثي، نظرَ في عينيها وقالَ: ”أنتَ تُكَمِّليني“. إنَّها رسالةٌ تلمَسُ القلبَ يتردَّدُ صداها في روايةٍ مِن الفلسفةِ اليونانيَّةِ. وفقًا لتِلكَ الأُسطورَةِ، يُعتبرُ كُلُّ واحدٍ مِنَّا ”نِصفًا“ يجبُ أن يجِدَ ”نِصفَهُ الآخر“ كيما يُصبِحَ كاملًا.
الاعتقادُ بأنَّ الشَّريكَ الرُّومانسيَّ يُكَمِّلُنا هو الآن جزءٌ مِن الثَّقافَةِ الشَّعبيَّةِ. لكنْ هل هذا صحيحٌ؟ أتحدَّثُ مع العديدِ مِنَ الأزواجِ الَّذين يشعرونَ بأنَّهم غيرُ كاملين لأنَّهم لم يتمكَّنوا من إنجابِ أطفالٍ، وآخرين ممَنْ لديهم أطفالٌ لكنْهم يَشعرون بأنَّ هناكَ شيئًا آخرَ مفقودٌ. في النِّهايةِ، لا يُمكِنُ لأيِّ إنسانٍ أنْ يُكمِّلُنا تمامًا.
الزَّواجُ جيِّدٌ، لكنَّه غيرُ قادِرٍ على أن يجعلَنا كاملين. فقط يسوع يُمكِنُه ذلك. فلنقبل دعوةَ اللهِ وندعْ ملئَهُ وكمَالَهُ يملأُ حياتَناأكثر وأكثر، بدلًا مِن تَوَقُّعِ شخصٍ أو مِهنَةٍ أو أيِّ شيءٍ آخر يفعلُ ذلكَ.
– شيريدان فويسي