عامَ 2006، تَمَّ تَشخِيصُ حَالَةِ والدي بِأَنَّهُ مُصَابٌ بِمَرَضٍ عَصَبِيٍّ أَفْقَدَهُ ذَاكِرَتَهُ وكَلَامَهُ وسَيْطَرَتَهُ على حَرَكَةِ جَسَدِهِ. وأَصْبَحَ طَريحَ الفِرَاشِ عام 2021 وما يزالُ يَتَلَقَّى الرِّعَايَةَ مِن والدتي في المنزلِ. كانتْ بِدايَةُ مَرَضِهِ لَحظةً مُظلِمَةً. كنتُ خَائِفَةً فأَنا لا أَعْرِفُ شيئًا عَنِ العِنايَةِ بِشَخصٍ مَريضٍ، وكُنتُ قَلِقَةً بِشأنِ الأمورِ المَالِيَّةِ وَصِحَّةِ والدتي.
ساعدتني كلماتُ مَراثي إِرميا 3: 22 على النُّهوضِ في فَجْرِ أَيَّامٍ كَثيرةٍ عندما يكونُ النُّورُ رمادِيًّا مِثلَ حَالَةِ قلبي: ”مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ“. الكَلِمَةُ العِبْرِيَّةُ المُتَرْجَمَةُ ”نَفْنَ“ تَعني ”مُستَهلَكٌ بِالكَامِلِ“ أو ”مُنتهي“.
تُمَكِّنُنا مَحَبَّةُ اللهِ العظيمةُ مِنَ الاستمرارِ وَالنُّهوضِ لمُوَاجَهَةِ اليومِ. قَدْ تَبدو تَجَارُبِنا طَاغِيَةً لكِنَّها لَنْ تُدَمِّرُنا لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ أَعظمُ بكثيرٍ!
يُمْكِنُنيِ تَذَكُّرُ مَرَّاتٍ عَديدَةٍ أَظْهَرَ فيها اللهُ لنا طُرُقَهُ الأَمينةَ المُحِبَّةَ لأُسرَتي. لقد رَأَيتُ امدادَاتِهِ في لُطفِ أَقاربي وأَصدقائي وفي المشورةِ الحكيمةِ مِن الأطباءِ، ومن خلالِ تَوفيرِ المالِ، وَالتَّذكيرِ بِأَنَّهُ في يومٍ مَا سيكونُ أَبي صَحيحًا وَسَليمًا مَرَّةً أُخرى في السَّماءِ.
إن كُنتَ تَمُرُّ بِوقتٍ عَصِيبٍ، لا تَفْقدْ الأَملَ. فَما يُواجِهُكَ لَنْ يُهلِكُكَ. استمرَّ بِالثِّقَةِ في مَحَبَّةِ اللهِ الأَمِينةِ الصَّادِقَةِ وَتوفيرِهِ لاحتياجاتِكَ.
– كارن هوانج