كَنيسَةُ ”التَّجَمُّعِ“ في شَمَالِ تَايلاند هي كَنِيسَةٌ دَولِيَّةٌ مُتَعَدِّدَةُ الطَّوائِفِ. فِي أَحَّدِ أَيَّامِ الأَحَدِ الأَخيرةِ اجتمَعِ مُؤمنون بِيسوع مِنْ كُوريا وَكَنَدا وَبَاكستان وَالصِّين وَبَنجلاديش وَالولاياتِ المُتَّحِدَةِ وَالفِلبين وَدُوَلٍ أُخرى في غُرْفَةِ اجتماعاتِ فُندُقٍ مُتَوَاضِعَةٍ وَبَالِيَةٍ. وَرَنَّموا تَرنيمَتَيِّ ”في المسيحِ وَحْدَهُ“ وَ ”أّنا ابنٌ للهِ“. كانَتْ كَلِمَاتُ التَّرنيمَتين مُؤَثِّرَةً بِشَكلٍ خَاصٍّ في ذَلِكَ الاجتماعِ.
لا أَحَدٌ يَجْمَعُ النَّاسَ مَعًا مِثلَ يَسوع. فقد كَانَ يَفْعلُ ذَلِكَ مِنذُ البدايَةِ. في القَرْنِ الأوَّلِ كَانَتْ في إنطاكية ثَمانِيَةُ عَشَرَ مَجْموعَةٍ عِرقِيَّةٍ مْخْتَلِفَةٍ، وَكُلُّ وَاحِدَةٍ مِنها تَعِيشُ في الجُّزءِ الخَاصِّ بها مِنَ المدينَةِ. وَعِندما جَاءَ المؤمنون لأَوَّلِ مَرَّةٍ إِلى إِنطاكية وَتَكَلَّموا عَنْ يسوعَ بينَ ”الْيَهُودِ فَقَطْ“ (أَعمال 11: 19). لَمْ تكنْ تلكَ خِطَّةُ اللهِ لِلكَنِيسَةِ، لكنْ على أَيِّ حَالٍ، سُرْعَانَ ما جاءَ آخرونَ وَخَاطبوا ”الْيُونَانِيِّينَ مُبَشِّرِينَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ … فَآمَنَ عَدَدٌ كَثِيرٌ وَرَجَعُوا إِلَى الرَّبِّ“ (العددان 20- 21). لَاحَظَ النَّاسُ في المَدِينَةِ أَنَّ يَسوعَ كَانَ يَشْفِيِ مِئاتَ السِّنين مِنَ العداءِ بينَ اليهودِ وَالأُمَم، وَأَعلَنوا بأَنَّ الكنيسةَ مُتَعَدِّدَة الأَعراقِ يَجِبُ أَنْ يُدعى أفرادُها ”مسيحيِّين“ أَو ”كُلُّ منهم مَسيحٌ صَغيرٌ“.
قد يُشَكِّلُ عُبُورُ وَتُجَاوزُ الحُدودِ العِرقِيَّةِ وَالاجتماعِيَّةِ وَالاقتصادِيَّةِ لاحتضانِ المُختلفين عَنَّا تَحَدِّيًا كَبيرًا. لَكِنَّ هَذهِ الصُّعوبَةُ هي فُرصَتُنا. فَإِنْ لمْ يَكنْ الأَمرُ صَعبًا لَما كُنَّا نَحتاجُ يسوعَ للقيامِ بِهِ. وَللاحظَ القَليلونَ أَنَّنا نَتْبَعُهُ (إِنْ كاَنَ الأَمرُ سَهلًا).
– مايك ويتمر