كَانَ المُمَثِّلُ البَريطانِيُّ دِيفيد سوشيت يَلْعَبُ دَورَ المُحَقِّقِ هيركول فِي رِوايَةِ أَجاثا كريستي أَثناءَ تَصويرِ حَلَقَاتِ المُسَلْسَلِ التِّلفزيونِيِّ الأَخيرَةِ، وَأَيضًا يَلْعَبُ دَورَ بُطولَةٍ فِي إحدى المَسْرَحِيَّاتِ، عِندما أَخَذَ أَكبرَ دَورٍ فِي حَياتِه. فَبينَ تِلكَ المَشارِيعِ سَجَّلَ نُسْخَةً صَوتِيَّةً لِلكتابِ المُقَدَّسِ بِأَكْمَلِهِ، مِنَ التَّكوينِ إِلى الرُّؤيا (752702 كلمة)، وَاستغرقَ منهُ ذَلِكَ أَكثرَ مِنْ مَائتي سَاعَةٍ.
وَصَفَ سُوشيت، الَّذي آمنَ بِيسوع بَعدَ قِراءَةِ رِسالَةِ رُومية مِنَ الإِنجيلِ الَّذي وَجَدَهُ فِي غُرفَةِ فُنْدقٍ، المَشروعَ قَائِلًا: بِأَنَّهُ تَحقيقٌ لِـ ”سَبْعِةِ وَعشرين سَنَةٍ مِنَ الطُّموحِ الَّذي شَعرتَ بِأَنَّني مَدفوعٌ تَمامًا لِتَحقيقِهِ، وَأجريتُ الكثيرَ مِنَ البَحثِ عَلى كُلِّ جزءٍ مِنهُ لِدَرجةِ أَنَّني كنتُ مُتَشوِّقًا تَمامًا لِلقيامِ بِهِ“. ثُمَّ تَبَرَّعَ بِأُجورِهِ عَنْ ذَلِكَ المَشروعِ.
يَبْقَى تَسْجِيلُهُ الصَّوتِيُّ لِلكتابِ المُقَدَّسِ مِثالًا مُلْهِمًا على كَيفِيَّةِ تَمْجِيدِ اللهِ مِنْ خِلالِ استخدامِ المَوهِبَةِ، ثُمَّ المُشارَكَةِ بِها. حَثَّ بطرس عَلى استخدامِ المَوهِبَةِ في رِسالَتِه الأُولى لِمُؤمني القَرنِ الأَول. فَقدْ كَانوا يَتَعَرَضونَ لِلاضِّطهادِ بِسبَبِ عِبادَتِهم لِيسوع وَعَدَمِ عِبَادَتِهم لِقيصر، وَكَانَ أَمامَهم تَحدي التَّركيزِ عَلى العَيشِ مِنْ أَجلِ اللهِ بِتَنْمِيَةِ مَواهِبِهم الرُّوحِيَّةِ. ”إِنْ كَانَ يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ فَكَأَقْوَالِ اللهِ“ (بطرس الأولى 4: 11). يُمْكِنُنا تَنْمِيَةُ المَواهِبِ الرُّوحِيَّةِ مِثلُ كُلِّ المَواهِبِ ”لِكَيْ يَتَمَجَّدَ اللهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ“.
قَدَّمَ سُوشيت مَوَاهِبَهُ للهِ. وَيُمكِنُنا أَنْ نَفْعَلَ مِثلَه. مَهما كَانَ مَا أَعطاهُ اللهُ لَكَ، استخدمهُ جَيِّدًا لِمَجْدِ اللهِ.
– باتريشيا رايبون