كَانَتْ خِيوطُ حَياةِ دُوج مِيركي تَنْحَلُّ وَاحِدَةً تلو الأخرى مِثلَ انحلالِ الحَبلِ. كَتَبَ القَسُّ وَالنَّحَّاتُ (دُوج ميركي) قَائِلًا: ”خَسِرَتْ وَالِدَتي مَعْرَكَتَها الطَّويِلَةَ مَعَ السَّرطانِ؛ وَكَانَتْ عَلاقَةٌ رُومانسيَّةٌ طَويلةٌ تَنْهارُ؛ وَنَفَذَتْ أَموالي؛ وَمُستَقَبَلُ مِهنتي بَدا غَامِضًا … وَكَانَتْ الظُّلْمَةُ العَاطِفِيَّةُ وَالرُّوحِيَّةُ حَولي وَفي دَاخلي حَالِكَةً وَمُجْهِدَةً وَتَبدو غَيرَ قَابِلَةٍ للانقشاعِ“. تَجَمَّعتْ هَذهِ الأَحداثُ جَنبًا إِلى جَنبٍ مَعَ مَعِيشَتِهِ فِي عُلِّيَّةٍ ضَيِّقَةٍ، فنشأتْ الظُّروفُ الَّتي خَرَجَ مِنها تِمثَالُه ”السِّترُ (مَكانُ الاختباءِ)”.
شَرَحَ دُوج تَصْمِيمَ عَمَلِهِ الفَنِّيَ قَائِلًا: ”التِّمثالُ هو دَعْوَةُ يَسوع لِلاختباءِ فِيهِ“. كَتَبَ دَاود كـ شَخصٍ وَجَدَ مَلاذَ الأَمنِ المُطْلَق: اللهُ. إِنَّهُ يُقَدِّمُ لَنا مَغْفِرَةَ خَطايانا (الأَعداد 1- 5) وَيُشَجِّعُنا عَلى الصَّلاةِ وَسَطَ الإضِّراباتِ (عدد 6). وَيُعلِنُ كَاتِبُ المَزمورِ فِي العَدَدِ 7 ثِقَتَهُ فِي اللهِ: ”أَنْتَ سِتْرٌ لِي. مِنَ الضِّيقِ تَحْفَظُنِي. بِتَرَنُّمِ النَّجَاةِ تَكْتَنِفُنِي“.
عِندما تَأْتِي المُشكِلاتُ، إِلى أَينَ تَتجِهُ؟ كَمْ هو جَيِّدٌ مَعْرِفَةُ أَنَّهُ يُمْكِنُنا الرَّكضُ إِلى اللهِ الَّذي يُوَفِّرُ الأمانَ الأَبَدِيَّ مِنْ خِلالِ عَمَلِ يَسوع الخَلاصِيَّ (الَّذي يَغْفِرُ خَطايانا) عِندما تَبدَأُ حِبَالُ وجودِنا الأَرضِيِّ فِي الانحلالِ.
– آرثر جاكسون