صَمَّمَ عُلَماءٌ مِنْ جَامِعَةِ بِنْسِلفانيا نَوعًا جَديدًا مِنَ الغَراءِ يَكونُ قَوِيًّا جِدًّا وَقَابِلًا لِلإِزَالَةِ أَيضًا. تَصْمِيمُ هَذا الغِراءِ مُستوحَى مِنَ الحَلَزون الَّذي يَجُفُّ سَائِلُهُ الِّلزجُ فِي الجَّفافِ (وَيَكونُ مِثلَ الغراءِ الجَّافِّ الصَّلبِ) وَيَلينُ مَرَّةً أُخْرَى فِي الرُّطوبَةِ. تَسْمَحُ طَبِيعَةُ سَائِلِ الحَلَزونِ الَّلزِجِةِ القَابِلَةِ لِلانعكاسِ (مِنْ لَيِّنٍ إِلى صَلبٍ وَالعَكسِ) لِلحلزونِ بأَنْ يَتَحَرَّكَ بِحُرِّيَّةٍ فِي الأَحوالِ الأَكثرِ رُطوبَةٍ، وَذَلِكَ أَكثرُ أَمانًا لَهُ، مَعَ إِبقَائِهِ مُثَبَّتًا بِقُوَّةٍ فِي بِيئَتِهِ عِندما تَكونُ الحَرَكَةُ خَطِرَةً (بِسَبَبِ الجَّفافِ).

يُعيدُ نَهْجُ البَاحِثين فِي مُحَاكَاةِ، مَادَّةً لَاصِقَةً مَوجُودَةً فِي الطَّبيعَةِ، إِلى الذِّهنِ وَصَفَ العَالِمِ يُوهانس كيبلر لاكتِشَافَاتِهِ. قَالَ إِنَّه ”بِبَسَاطَةٍ يُفَكِّرُ وَيَتَتَبَّعُ أَفكارَ اللهِ الَّتي صَنَعَها“. يُخْبِرُنا الكِتابُ المُقَدَّسُ بِأَنَّ اللهَ خَلَقَ الأَرضَ وَكُلَّ مَا فِيها (وَما عَليها): عُشبَ وَشَجَرَ الأَرضِ (التَّكوين 1: 12)؛ ”كُلَّ ذَوَاتِ الأَنْفُسِ الْحيَّةِ الدَّبَّابَةِ الَّتِي فَاضَتْ بِهَا الْمِيَاهُ …، وَكُلَّ طَائِرٍ ذِي جَنَاحٍ“ (عدد 21)؛ وَ ”جَمِيعَ دَبَّابَاتِ الأَرْضِ“ (عدد 25)؛ وَ ”الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ“ (عدد 27). عِندَمَا تَكْتَشِفُ البَشَرِيَّةَ أوتَتَعَرَّفُ عَلى سِمَةٍ خَاصَّةٍ لِنَبَاتٍ أَو حَيَوَانٍ، فَإِنَّنا بِبَساطَةٍ نَتَّبِعُ خُطى إِبداعاتِ اللهِ، وَتَنْفَتِحُ أَعْيُنُنا عَلى الطَّريقةِ الَّتي صَمَّمَها بِها.

فِي نِهايَةِ كُلِّ يَومٍ مِنْ أَيَّامِ الخَلْقِ، كَانَ اللهُ يَفْحَصُ ثَمَرَ عَمَلِهِ وَيَصِفَهُ بِأَنَّهُ ”حَسَنٌ“. وَبَينما نَتَعَلَّمُ وَنَكْتَشِفُ المَزيدَ عَنْ خَلِيقَةِ اللهِ، فَلْنُدْرِكَ أَيْضًا عَمَلَهُ الرَّائِعَ وَنَعْتَني بِهِ جَيِّدًا وَنُعْلِنَ كَمْ هُوَ حَسنٌ جِدًّا!

– كِيرستن هُولمبرج