وَقَعَتْ مَأساةٌ بِالقُرْبِ مِنْ لُوس أَنجلوس فِي يَناير 2020 عندما لَقِي تِسْعَةُ أَشْخَاصٍ حَتْفَهم فِي حَادِثِ تَحَطُّمِ طَائِرَةِ هُيلكوبتر مَأساويٍّ. بَدَأَتْ مُعْظَمُ القِصَصِ الإِخْبَارِيَّةِ هَكذا: ”فَقَدَ نَجمُ كُرَةِ السَّلَّةِ فِي الدَّوري الأَمرِيكِيِّ لِلمُحْتَرِفِين وَابْنَتِهِ جِيانا (جِيجي) وَسَبْعَةٌ آخرون حَياتَهم فِي الحَادِثِ“.
مِنَ العَادِيِّ وَالمَفْهومِ التَّركِيزُ عَلى الأَشْخَاصِ المَعْروفِين الوَاقِعين فِي مَوقِفٍ مُرَوِّعٍ مِثلَ ذَلِكَ الموقف، وَأَنَّ مَوتَ كُوب وَابنتِهِ المُراهِقَةِ العَزيزَةِ جِيجي هو أَمرٌ مُفْجِعٌ يَفوقُ الوَصْفَ.
نَحْتَاجُ فِي بَعضِ الأَحيانِ إِلى تَذْكِيرِنا بِأَنَّ كُلَّ إِنسانٍ مُهِمٍّ فِي نَظَرِ اللهِ. يُسلِّطُ المُجْتَمَعُ الأَضواءَ عَلى الأَغنياءِ وَالمَشاهِيرِ. لَكِنَّ الشُّهرَةَ لَا تَجْعَلُ أَيَّ شَخْصٍ أَكْثَرَ أَهَمِّيَّةٍ مِنْ جَارِكَ، أَو مِنَ الأَطفالِ الصَّاخِبين الَّذين يَلْعَبونَ فِي شَارِعِكَ، أَو مِنَ الشَّخْصِ سِيِّء الحَظِّ الَّذي يَعيشُ فِي مَلْجَأِ المَدينَةِ، أَو مِنَكَ أَنتَ.
كُلُّ شَخْصٍ عَلى وَجْهِ الأَرضِ هو مَخْلوقٌ عَلى صُورَةِ اللهِ (التَّكوين 1: 27)، سَواءٌ كَانَ غَنيًا أَو فقيرًا (الأَمثال 22: 2). لَا أَحَدٌّ مُفَضَلٌ عَنْ غَيرِهِ فِي عَينيِّ اللهِ (رومية 2: 11)، وَالجَّميعُ بِحَاجَةٍ إِلى المُخَلِّصِ (3: 23).
نَحنُ نُمَجِّدُ إِلهَنا عِندمَا نَرْفُضُ فِعَلَ المُحابَاةِ، سَواءٌ فِي الكَنيسَةِ (يعقوب 2: 1- 4) أَو فِي المُجْتَمَعِ بِوَجْهٍ عَامٍ.
– ديف برانون