فِي رَبيعِ 2021، سَجَّلَ العَديدُ مِن مُطاردي العَواصِفِ مَقَاطِعَ فِيديو وَالْتَقَطوا صُورًا لِقَوسِ قُزَح بِجِوارِ إِعصارٍ فِي وِلايَةِ تِكساس. فِي أَحَّدَ تِلكَ الفِيديوهاتِ تَظْهَرُ سُوقُ قَمْحٍ طَويِلَةٍ فِي حَقْلٍ وَهي تَنْحَني تَحْتَ قُوَّةِ الرِّياحِ الدَّوَّارَةِ. وَفِي فِيديو آخر يَظْهَرُ قَوسُ قُزح فِي الأُفُقِ الرَّمَادِيِّ مُنْحَني نَحو الإِعصارِ. وَفِي فِيديو آخر يِقِفُ المَارَّةُ إِلى جَانِبِ الطَّريقِ وَيُشَاهدوا رَمْزَ الرَّجَاءِ يَقِفُ بِثَباتٍ إلى جَانِبِ السُّحُبِ الَّتي تَدورُ وَتَلْتَوي عَلى شَكلِ قُمعٍ (بِقُوَّةِ الإِعصارِ).
فِي المَزمور 107، يُقَدِّمُ كَاتِبُ المَزمورِ رَجاءًا وَيُشَجِّعُنَا عَلى الُّلجوءِ إِلى اللهِ خِلالَ الأَوقاتِ الصَّعْبَةِ. وَيَصِفُ بَعْضُ الَّذين كَانوا وَسَطَ العَاصِفَةِ ”يَتَمَايَلُونَ وَيَتَرَنَّحُونَ“ (عدد 27). ”فَيَصْرُخُونَ إِلَى الرَّبِّ فِي ضِيقِهِمْ، وَمِنْ شَدَائِدِهِمْ يُخَلِّصُهُمْ“ (عدد 28).
يَفْهَمُ اللهُ بِأَنَّ أَولادَهُ سَيُصَارِعونَ فِي بَعْضِ الأَحيانِ لِيَشْعروا بالرَّجاءِ عِندَما تَبدو الحَياةُ وَكَأَنَّها عَاصِفَةٌ. نَحنُ بِحَاجَةٍ لِتَذْكيراتٍ بأَمَانَةَ اللهِ عِندَما يبدو الأُفُقُ مِظْلِمًا وَهَائِجًا.
سَواءٌ جَاءَتْ العَواصِفُ كَعَقَباتٍ كَبيرةٍ فِي حَيَاتِنا، كَاِضِّطرابٍ عَاطِفِيٍّ أَو ضَغطٍ نَفْسِيٍّ (أَو عَقْلِيٍّ)، يَسْتَطيعُ اللهُ أَن يُهدئ عَواصِفَنا وَيُسَكِّنَها وَيُرْشِدَنا إلى المَلجَأ (العددان 29- 30). رُغْمَ أَنَّنا قَدْ لَا نَشْعُرَ بِالرَّاحَةِ بِالطَّريِقَةِ أَو في الوَقْتِ الَّذي نُفَضِّلَهُ، إِلَّا أَنَّهُ يُمْكِنُنا الثِّقَةُ بِأَنَّ اللهَ سَيَحْفَظُ وعودَهُ الَّتي وَعَدَ بِها فِي الكِتَابِ المُقَدَّسِ. إِنَ رَجَاءَهُ الدَّائِمَ سَيَظْهَرُ وسطَ أَيِّ عَاصِفَةٍ.
– سوشيل ديكسون