نَشَأَ شَانج حَسَبَ مَا قَالَ: عَلى أَنَّهُ ”لَا يُوجَدُ إِلهٌ وَلَا دِينٌ وَلَا شَيءٌ“. وَفِي عَامِ 1989 سَاعَدَ فِي قِيادَةِ الطُّلابِ إلى الاحتجاجِ السِّلمِيِّ سَعْيًّا وَرَاءَ الدِّيموقراطِيَّةِ وَالحُرِّيَّةِ لِشَعْبِهِ. لَكِنَّ الاحتجاجَاتِ أَدَّتْ إِلى تَدَخُّلِ الحُكُومَةِ بِشَكلٍ مَأساوِيٍّ مِمَّا أَدى إلى خسارَةِ مِئاتِ الأَرواحِ. بِسَبَبِ مُشَارَكَتِهِ وَدَورِهِ فِي الاحتجاجَاتِ وُضِعَ اسمُ شَانج عَلى قَائِمَةِ أَكثرِ المَطْلوبين فِي بِلادِهِ. وَبَعد القَبْضِ عَليهِ وَسَجْنِهِ بِفَترَةٍ قَصيرَةٍ، تَمَكَّنَ مِنَ الهَرَبِ إِلى قَرْيَةِ نَائِيَةٍ حَيثُ تَقَابَلَ مَعَ مُزَارِعَةٍ مُسِنَّةٍ عَرَّفَتهُ بِالمَسيحِيَّةِ. كَانَ لَديها نسخَةٌ مَكْتُوبَةٌ بِخَطِّ اليَدِّ مِنْ إِنْجيلِ يُوحَنَّا فَقط لَكِنَّها لَمْ تَكُنْ تَعرِفُ القِراءَةَ، لِذَلِكَ طَلَبَتْ مِنْ شَانج أَنْ يَقْرَأَهُ لَها. وَكَانَتْ تَشْرَحُ لَهُ وَهو يَقرأُ، وَبَعدَ عَامٍ أَصْبَحَ مُؤمِنًا بِيسوع.
رأَى شَانج بِأَنَّهُ مِنْ خِلالِ كُلِّ مَا مَرَّ بِهِ وَتَحَمَّلَهُ أَنَّ اللهَ كَانَ يَقودَهُ بِقُوَّةٍ إِلى الصَّليبِ، حَيثُ اختبرَ بِشَكلٍ مُبَاشِرٍ مَا قَالَهُ الرَّسولُ بُولس فِي كُورنثوس الأُولى ”إِنَّ كَلِمَةَ (رِسَالَةَ) الصَّلِيبِ … َهِيَ قُوَّةُ اللهِ“ (1: 18). مَا اعتبَرَهُ الكَثيرون حَمَاقَةً وَضَعْفًا، أَصْبَحَ قُوَّةَ شَانج. بِالنِّسبَةِ للبعَضِ مِنَّا كَانَ ذَلِكَ أَيضًا هو تَفْكِيرُنا قَبلَ قُبولِ المَسيحِ. لَكِنْ مِنْ خِلالِ الرُّوحِ، نَشْعُرُ بِقُوَّةِ وَحِكْمَةِ اللهِ تَدخُلُ حَياتَنا وَتَقودَنا إِلى المَسيحِ. يَخْدمُ شانج اليوم كَـ قَسٍّ وَيَنْشُرُ حَقيقَةَ الصَّليبِ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ.
لدى يَسوعُ القُدرَةُ عَلى تَغييرِ حَتَّى أَقَسى القُلوبِ. مَنْ تُراهُ بِحَاجَةٍ إِلى قُوَّةِ لَمْسَتِهِ اليوم؟
– أَليسون كيدا