اخْتيارُ الشَّفَقَةِ
عُرِضَ فِيديو مُرَكَبٌ مُدَّتُهُ خَمْسَةُ دَقَائِقٍ مُرْتَبِطٌ بِحَوادِثِ الوُقُوعِ على الثَّلْجِ فِي إِحْدَى حَلَقَاتِ بَرنَامَجٍ تِلفزيوني. جَعَلَتْ مَقَاطِعُ الفِيديو المَنْزِلِيُّ لِأَشْخَاصٍ يَتَزَلَّجونَ عَلى أَسْطُحِ المَنَازِلِ وَيَصْطَدِمونَ بِالأَشياءِ وَهم يَنْزَلِقونَ بِاسْتِخْدَامِ عَوَّامَاتٍ مَنْفوخَةٍ وَيَسقطونَ عَلى الجَّليدِ، الجُّمهورَ وَالمُشاهِدين فِي البيوتِ يَضْحَكونَ وَيُصْدِرونَ أَصواتًا وَحَرَكَاتٍ تُعَبِّرُ عَنِ الاسْتِحسانِ. بَدا الضَّحِكُ أَعلى عِنْدَما ظَهَرَ أَنَّ الأَشْخَاصَ الَّذين تَعَثَّروا وَسَقَطوا أَو اصْطَدَموا بِالأَشْياءِ كَانوا…
اللهُ فِي التَّفَاصِيلِ
كَانَ أُسْبُوعًا مُرَوِّعًا بِالنِّسبَةِ لِكيفين وَكِيمبرلي. فَقَدْ تَفَاقَمَتْ نَوباتُ كِيفين فَجْأَةً وَنُقِلَ إِلى المُسْتَشفى. وَوَسَطَ الوَباءِ (كُوفيد- 19) كَانَ أَطْفَالُهما الأَرْبِعَةُ – الأَشِقَاءُ الَّذين تَبَنُّوهم – يُعَانون بِشِدَّةٍ مِنَ العَزْلِ لِفَتْرَةٍ طَويلَةٍ بِسَبَبِ الوَباءِ. عَلاوَةً عَلى ذَلِكَ لَمْ تَتَمَكَّنَ كِيمبرلي مِنَ العُثورِ عَلى وَجْبَةٍ مُنَاسِبَةٍ فِي الثَّلاجَةِ، فَقَدْ كَانَتْ فِي تِلْكَ الَّلحْظَةِ تَشْتَهي الجَّزَرَ.
بَعْدَ سَاعَةٍ، دَقَّ أَحَّدَهم البَابَ. (وَعِنْدَما…
أَسْبَابٌ للفَرَح
عِنْدَمَا دَخَلَتْ السَّيِّدَةُ جِليندا قَاعَةَ الكَنِيسَةِ، مَلَأَ الفَرَحُ المَكَانَ. فَقَدْ تَعَافَتْ للتَّوِ مِنْ عَمَلِيَّةٍ طِبِّيَّةٍ صَعْبَةٍ. وَهي تَقْتَرِبُ مِني لِتَحِيَّتيِ بِشَكْلٍ مُعْتَادٍ بَعْدَ الكَنِيسَةِ، شَكَرْتُ اللهَ عَلى الأَوقَاتِ الَّتي بَكَتْ فِيها مَعي وَصَحَّحَتني بِلُطفٍ وَشَجَّعَتني عَلى مَرِّ السِّنينِ. وَحَتَّى كَانَتْ تَطْلُبُ مِني الصَّفحَ عِنْدَما كَانَتْ تَعْتَقدُ بِأَنَّها قَدْ جَرَحَتْ مَشاعِري. كَانَتْ تَدعوني دَائِمًا للمُشَارَكَةِ بِصِرَاعَاتِي بِصِدْقٍ مَهما كَانَ مَوقِفي، وَتُذَكِّرُني…
كَلِمَاتٌ لا يُنطَقُ بِها
كَانَ تُومَا الإِكويني (1225- 1274) أَحَّدَ أَشْهَرِ مُدَافِعِيِّ الكَنِيسَةِ عَنِ الإِيمانِ. وَمَعَ ذَلِكَ تَسَبَّبَ شَيءٌ مَا فِي تَرْكِهِ لِعَمَلِهِ الهَائِلِ "الخُلَاصَةُ الَّلاهوتِيَّةُ" الَّذي كَانَ إِرْثَ حَيَاتِهِ، غَيرَ مُكْتَمِلٍ قَبْلَ ثَلاثَةِ أَشْهرٍ مِنْ وَفَاتِهِ. عِنْدَمَا كَانَ يَتَأَمَّلُ فِي جَسَدِ مُخَلِّصِهِ المَكسورِ وَدَمِهِ المَسفوكِ، قَالَ إِنَّه رَأَى رُؤْيَةً جَعْلَتَهُ لَا يَسْتَطِيعُ التَّعَبيرُ. قَالَ: "لَا يُمْكِنُني الاسْتِمْرَارُ فِي الكِتَابَةِ. فَقَدْ رَأَيْتُ أَشْيَاءً جَعَلَتْ…
اللهُ تَكَلَّمَ
عَامَ 1876، نَطَقَ المُخْتَرِعُ أَلكسَندر جَراهام بِيل أَوَّلَ كَلِمَاتٍ عَبرَ مَا سُمِّيَ فِيما بَعْد الهَاتِفُ. اتَّصلَ بِمُسَاعَدِهِ تُوماس وَاتسون وَقَالَ لَهُ: "تَعَالَ هُنا أُرِيدُ أَنْ أَرَاكَ". سَمِعَ وَاتسون مَا قَالَهُ بِيل بِشَكلٍ مُتَقَطِّعٍ وَضَعيفٍ لَكِنَّهُ مَفْهومٌ. أَظْهَرتْ الكَلِمَاتُ الأُولى الَّتي قَالَها بِيل عَبر الهَاتِفِ بُزَوغَ فَجْرٍ جَديدٍ للتَّواصُلِ البَشَريِّ.
بِبِدءِ الفَجْرِ الأَوَّلِ لليومِ الأَوَّلِ عَلى الأَرْضِ الخَرِبَةِ وَالخَالِيَةِ (التَّكوين 1:…
سُكْنَى المَسيحِ
اسْتَخْدَمَ الوَاعِظُ الإِنْجِليزِيُّ إِفْ. بِي. مَايِر (1847- 1929) مِثَالَ البَيضَةِ لِتَوضِيحٍ مَا أَسْمَاهُ "فَلْسَفَةُ المَسيحِ المُقيمِ العَمِيقَةُ". أَشَارَ إِلى كَيفَ أَنَّ البَيضَةَ المُخَصَّبَةَ هِي "بِذْرَةُ (خَلِيَّةُ) حَيَاةٍ" تَنْمو أَكْثَرَ وَأَكْثرَ كُلَّ يَومٍ حَتَّى يَتَشَكَّلَ الفَرْخُ دَاخِلَ قِشرَةِ البَيِضَةِ. بِنَفْسِ الطَّريقَةِ سَيَأتِي يسوعُ لِيَعيشَ مَعَنا مِنْ خِلالِ رُوحِهِ القُدُّوسِ وَيُغَيِّرُنا. قَالَ مَاير: "مِنَ الآنِ (أي مِنْ لَحْظَةِ دُخولِ المَسيحِ فِينا) سَيَنمو…
عَلاماتُ حَياةٍ
عِنْدَمَا تَلَقَّتْ ابْنَتي زَوْجًا مِنَ السَّرَطَانَاتِ الأَلِيفَةِ كَهَدِيَّةٍ، مَلَأَتُ حَوضًا زُجَاجِيًّا بِالرَّمِلِ حَتَّى يَتَمَكَّنَ المَخلوقانِ مِنِ التَّسلُّقِ وَالحَفْرِ. وَوَفَّرَتُ لَهما مَاءً وَبُروتِينًا وَبَقايا خُضرواتٍ كَطعامٍ. بَدَيَا سَعيدَين، لِذَلِكَ كَانَ الأَمرُ صَادِمًا عِنْدَمَا اخْتَفَيا فِي أَحَّدِ الأَيَّامِ. بَحَثنا عَنْهُما فِي كُلِّ مَكانٍ. أَخيرًا عَلِمنا أَنَّهما عَلى الأَرْجَحِ تَحْتَ الرَّمْلِ، وَسَيَمْكُثانِ فِيهِ شَهرين تَقْرِيبًا أَثْنَاءَ تَغيير قِشْرَتِهِما الخَارِجِيَّةِ.
مَرَّ الشَّهران ثُمَّ مَرَّ…
طِفْلٌ ذَكَرٌ
لِأَكْثَرِ مِنْ عَامٍ ظَلَّ اسمُهُ (المَكْتوبُ فِي الأَوراقِ) هو "بِيبي بُوي (طِفلٌ ذَكَر)". كَانَ أَحَدُ الحُرَّاسِ قَدْ وَجَدَهُ عِنْدَمَا سَمِعَ بُكاءَهُ. لَقَدْ تَمَّ التَّخَلِّيُ عَنْهُ بَعْدَ سَاعَاتٍ مِنْ وِلَادَتَهُ وَكَانَ مَوضوعًا فِي حَقيبَةٍ فَقَط بِمَوقِفِ سَيَّارَاتِ مُسْتشفى.
بَعْدَ فَتْرَةٍ وَجِيزَةٍ مِنَ العُثورِ عَلَيهِ، اتَّصَلَتْ الخَدَمَاتُ الاجتماعِيَّةُ بِالأَشْخَاصِ الَّذينَ سَيُصْبِحونَ أُسْرَتَهُ. أَخَذَهُ الزَّوجان وَأَسْمَياه جَرايسون (لَيسَ اسمهُ الحَقيقي). أَخيرًا أَصْبَحَ التَّبني…
هَلْ سَتَظَلُّ تُحِبُّني؟
أَخيرًا تَمَّ تَبني لين-لين البَالِغَةِ مِنَ العُمْرِ عَشْرَ سَنَواتٍ. عِنْدَما كَانَتْ فِي دَارِ الأَيْتَامِ حَيثُ نَشَأَتْ كَانَتْ خَائِفَةً لِأَنَّها كَانَتْ تُعَاقَبُ عَلى أَدنى خَطأ. سَأَلَتْ لِين- لين أُمَّها بِالتَّبَنِّي، الَّتي كَانَتْ صَديقَةً لِي: "هَلْ تُحِبِّينَي يَا أُمّي؟" عِنْدَما أَجَابَتْ صَديقَتي قَائِلَةً نَعم، سَأَلتْ لين- لين: "إِذا ارْتَكَبتُ خَطأً هَلْ سَتَظَلِّين تُحِبِّيني؟"
رُغْمَ أَنَّنا قَدْ لَا نُفْصِحُ، إِلَّا أَنَّ البَعْضَ مِنَّا…
العُمرُ المُتوَقَعُ
عَامَ 1990، وَاجَهَ بَاحِثونَ فَرنسيونَ مُشْكِلَةً فِي الكُمبيوتر عِبَارَةً عَنْ خَطأِ فِي البيانَاتِ عِنْدَ مُعَالَجَةِ عُمْرِ جَانْ كَالم الَّتي كَانَتْ تَبلغُ مِنَ العُمرْ ِ115 عَامًا وَهو عُمْرٌ خَارِجَ حُدودِ العُمْرِ فِي مَعاييرِ البَرنَامَجِ. افْتَرَضَ المُبَرمجونَ أَنَّهُ لَا يُمْكِنُ لِأَحَّدٍ أَنْ يَعِيشَ حَتَّى ذَلِكَ العُمرِ! فِي الوَاقِعِ عَاشَتْ جَانْ حَتَّى سِنِ 122 عَامًا.
كَتَبَ كَاتِبُ المَزْمورِ "أَيَّامُ سِنِينَا هِيَ سَبْعُونَ سَنَةً،…