كَانَ لُويس رودريجيز فِي سِنِّ السَّادِسَةِ عَشَرَةَ عِنْدَمَا دَخَلَ السُّجْنَ لِقِيامِهِ بِبَيعِ المُخَدِّراتِ. وَالآنَ تَمَّ القَبضُ عَليهِ بِتُهْمَةِ الشُّروعِ فِي القَتْلِ، وَدَخَلَ السِّجْنَ مَرَّةً أُخْرى وَيَنْتَظِرُ عُقُوبَةَ السَّجْنِ مَدَى الحَياةِ. لَكِنَّ اللهَ نَظَرَ إِلى أَحْوَالِهِ المُخْزِيَةِ (وَتَدَخَّلَ). تَذَكَّرَ لُويس الشَّابُّ وَهُوَ خَلْفَ القُضْبَانِ سِنِينَ عُمُرِهِ الأُولى عِنْدَما كَانَتْ أُمُّهُ تَأْخُذُهُ إِلى الكِنِيسَةِ. وَشَعَرَ بِتَبْكِيتِ اللهِ فِي قَلْبِهِ. وَفِي النِّهَايَةِ اعْتَرَفَ بِخَطاياه وَقَبِلَ يَسوعَ.
نَلْتَقِي فِي سِفْرِ الأَعْمَالِ بِرَجُلٍ يَهُودِيٍّ مُتَعَصِّبٍ يُدْعى شَاول الَّذي دُعِيَ لَاحِقًا بُولس. كَانَ مُذْنِبًا باضَّطِهادِ المُؤْمِنين بِيسوع وَبقَلبِه رَغبة في قَتْلِهم (الأَعْمَال 9: 1). هُنَاكَ دَليلٌ عَلى أَنَّهُ كَانَ كَزَعِيمٍ عِصَابَةٍ (حَرْفِيًّا)، وكان جزءًا مِن الجُموعِ عِندَ رَجمِ اسْتِفَانُوس. لَكنَّ الله تَدخلَ في حالةِ شَاوُل وتوجهه الخاطئ، وفِي الطَّريقِ إِلى دِمَشق أَعْمَاهُ نُورٌ عظيم، وَنَادَاهُ يَسوعُ قَائِلًا: ”لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟“ (9: 4). فَسَأَلَهُ شَاول: “ مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟“ (عدد 5)، وَكَانَتْ تِلْكَ بِدَايَةَ حَيَاتِهِ الجَدَّيدِةِ وَقَبِلَ يَسوعَ.
قَضَى رُودريجيز بَعْضَ الوَقْتِ فِي السِّجْنِ لَكِنَّهُ حَصَلَ عَلى إِفْرَاجٍ مَشْروطٍ فِي النِّهايَةِ. وَمِنْذُ ذَلِكَ الوَقْتِ خَدَمَ اللهَ وَكَرَّسَ حَيَاتَهُ للخِدْمَةِ فِي السُّجونِ بِالوِلاياتِ المُتَّحِدَةِ وَأَمْريكا الوسطى.
اللهُ مُتَخَصِّصٌ فِي افْتِدَاءِ وَتَغْييرِ أَسوأِ مَا فِينا. إِنَّهُ يُبَكِّتُ قُلوبَنا وَيَعْمَلُ فِي حَياتِنا المَلِيئَةِ بِالخَطايا وَالذُّنوبِ. رُبَّمَا حَانَ الوَقْتُ لِنَتَوبَ عَنْ خَطايانا وَنَقْبَلَ يَسوع.
– كينيث بيترسن