اسْتَرِحْ مُطْمَئِنًّا فِي اللهِ
أَرَادَ البَاحِثونَ فِي فُوجيان بِالصِّينِ مُسَاعَدَةَ مَرضى العِنَايَةِ المُرَكَّزَةِ عَلى النَّومِ بِشَكْلٍ أَفْضَلٍ. فَقَامُوا بِقِياسِ تَأْثيراتِ المَوادِ وَالأَشْيَاءِ المُسَاعَدَةِ عَلى النَومِ عَلى الأَشْخَاصِ الخَاضِعِينِ لِلاخْتِبَارِ فِي بِيئَةٍ تُحَاكِي وِحْدَةَ عِنَايَةٍ مُرَكِّزَةٍ كَامِلَةٍ بِإِضَاءَةٍ مُشْرِقَةٍ وَتَسْجِيلاتٍ صَوتِيَّةٍ لِلأَجْهِزَةِ وَهِي تَعْمَلُ وَمُمَرِّضَاتٍ يِتَحَدَّثْنَ. أَظْهَرَ بَحْثُهم أَنَّ أَدَواتٍ مِثلَ أَقْنِعَةِ النَّومِ وَسَدَّادَاتِ الأُذْنِ حَسَّنَتْ مِنْ شُعورِ الأَشْخَاصِ بِالرَّاحَةِ. لَكِنَّهم أَقَرُّوا بِأَنَّهُ بِالنِّسْبَةِ لِلمَرْضَى…
افْعَلْ أَو لَا تَفْعَلْ
عِنْدَمَا كُنْتُ طِفْلًا وُضِعَتْ دَبَابَةٌ مَسْحُوبَةٌ مِنَ الخِدْمَةِ مِنَ الحَرْبِ العَالَمِيَّةِ الثَّانِيَةِ فِي حَديقَةٍ بِالقُرْبِ مِنْ مَنْزِلِي. وَكانت هناك الكَثيرُ مِنَ الَّلافِتَاتِ لِلتَّحْذِيرِ مِنْ الرُّكُوبِ عَلى الدَّبَابَةِ، لَكِنَّ اثْنَان مِنْ أَصْدِقَائِي تَسَلَّقُوها عَلى الفَورِ. كَانَ البَعْضُ مِنَّا مُتَرَدِّدًا قَلِيلًا، إِلَّا أَنَّنا صَعَدْنا عَلَيها فِي النِّهَايَةِ. رَفَضَ أَحَّدُ الصِّبْيَةِ الصُّعُودَ وَهُو يُشيرُ إِلى الَّلافِتَاتِ المَوضوعَةِ. وَقَفَزَ آخَرٌ بِسُرْعَةٍ مِنْ عَلَيها عِنْدَ…
اللهُ لَدَيهِ خِطَطٌ أُخرى
لَمْ يَكُنْ عُمْرُهُما مَعْرُوَفًا بِشَكْلٍ دَقِيقٍ. وُجِدَتْ إِحْدَاهُنَّ عَلى دَرَجِ كِنِيسَةٍ؛ وَكَانَتْ الأُخْرى تَعْرِفُ فَقَطْ بِأَنَّ الرَّهِبَاتِ قُمْنَ بِتَرْبِيَتِها. كَانَتَا قَدْ وُلِدَتَا فِي بُولَندا خِلالَ الحَرْبِ العَالَمِيَّةِ الثَّانِيَةِ، وَلِمُدَّةِ ثَمانِينَ عَامًا تَقْريبًا لَمْ تَعْرِفْ هِيلينا وَكِريستينا شَيئًا عَنْ بَعْضِهما البَعْضِ. ثُمَّ تَمَّ إِجْرَاءُ تَحْلِيلِ الحَمْضِ النَّوَوِيِّ وَاتَّضَحَ بِأَنَّهما أُخْتَان وَأَدَّى ذَلِكَ إِلى لَمِّ شَمْلٍ سَعِيدٍ. وَكَشَفَ أَيْضًا عَنْ أَصْلِهما اليَهودِيَّ،…
مِنْ قَلَقٍ وَضَغطٍ إِلى سَلَامٍ
يُعْتَبَرُ الانْتِقَالُ مِنْ أَكْبَرِ الضُّغوطِ الَّتي نُوَاجِهُها فِي الحَياةِ. لَقَدْ انْتَقَلْنَا إِلى مَنْزِلِنا الحَالِيِّ بَعْدَ أَنْ عِشْتُ فِي مَنْزِلِنا الأَوَّلِ بِمُفْرَدي لِثَمَانِي سَنَوَاتٍ قَبْلَ زَواجِي. ثُمَّ انْتَقَلَ زَوجِي لِلعَيشِ مَعي بِكُلِ أَغْرَاضِهِ. فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ أَنْجَبْنَا طِفْلَنا وَذَلِكَ مَعْنَاهُ المَزِيدَ مِنَ الأَغْرَاضِ.
لَمْ يَكُنْ يَومُ انْتِقَالِنا إِلى المَنْزِلِ الجَّديدِ دُونَ أَحْدَاثٍ غَيرِ مُتَوَقَّعَةٍ. فَقَبْلَ خَمْسِ دَقَائِقٍ مِنْ وصولِ النَّاقِلينَ، كُنْتُ…
اللهُ يَسْمَعُ
قَامَ تشاك المُمَثِّلُ البَارِعُ فِي الفُنونِ القِتَالِيَّةِ، بِتَكْريمِ وَالِدَتِهِ فِي عِيدِ مِيلادِهَا المَائَةِ بِالمُشَارَكَةِ بِدَورِها فِي تَحَوُّلِهِ الرُّوحِيِّ. كَتَبَ "كَانَتْ أُمِّي مِثَالًا لِلمُثَابَرَةِ وَالإِيمانِ". رَبَّتْ ثَلاثَةَ أَولادٍ بِمُفْرَدِها فِي وَقْتِ الكَسَادِ العَظيمِ؛ وَعَانَتْ مِنْ مَوتِ زَوجَينِ وَابنٍ وَابْنِ زَوجٍ وَأَحْفَادٍ؛ وَاحْتَمَلَتْ الخُضوعَ لِلعَديدِ مِنَ العَمَلِيَّاتِ الجِّرَاحِيَّةِ. قَالَ: "لَقَدْ صَلَّتْ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ حَياتِي فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَعِنْدَمَا فَقَدْتُ نَفْسِيَ…
غُرْفَةُ التَّحَدُّثِ
ابْتَكَرَ إِقْلِيمُ شَمَالِ إِسْبَانِيا طَرِيقَةً جَمِيلَةً لِلتَّعْبيرِ عَنِ الشَّراكَةِ وَالصَّدَاقَةِ. بَعْدَ كُلِّ حَصَادٍ يَجْلِسُ المُزارِعونَ فِي غُرَفٍ مَبْنِيَّةٍ فوق الكُهوفِ المَصْنُوعَةِ يَدوِيًّا وَيقُومونَ بِجَرْدِ طَعَامَهم المُتَنَوِّع. وَبِمُرُورِ الوَقْتِ أَصْبَحَتْ هَذِهِ الغُرْفَ مَعْروفَةً بِاسمِ "غُرْفَةِ المُحَادَثَةِ" أَو مَكانِ الشَّرِكَةِ، حَيثُ يَجْلِسُ الأَصْدِقَاءُ وَالعَائِلاتُ مَعًا لِلمُشَارَكَةِ بِقِصَصِهم وَأَسْرَارِهم وَأَحْلَامِهم. فَإِذا كُنْتَ بِحَاجَةٍ لِرِفْقَةٍ حَميمَةٍ مِنَ الأَصَدْقِاءَـ سَتَذْهَبُ إِلى غُرْفَةِ المُحَادَثَةِ.
لَو كَانَ…
رِيبووتُ النِّعْمَةِ
عَلى مَدَى العُقُودِ العَديدَةِ المَاضِيَةِ، دَخَلَتْ كَلِمَةٌ جَديدَةٌ إِلى مُفْرَدَاتِ أَفْلامِنا: رِيبووت (إِعَادَةُ التَّشْغِيلِ). تَعْنِي كَلِمَةُ رِيبووت فِي لُغَةِ السِّينما إِعَادَةُ إِنْتَاجِ قِصَّةٍ قَديمَةٍ وَتَنْشِيطُها وَإِحْيَاؤها مِنْ جَديدٍ. بَعْضُها يَكُونُ مِنْ خِلالِ إِعَادَةِ سَرْدِ قِصَّةٍ مَأْلُوفَةٍ، مِثلِ قِصَّةٍ خَارِقَةٍ أَو خَيَالِيَّةٍ وَالبَعْضُ الآخَرُ يَكونُ مِنْ خِلالِ أَخْذِ قِصَصٍ غَيرِ مَشْهورَةٍ وَإِعَادَةِ سَرْدِها وَإِنْتَاجِها بِشَكْلٍ جَديدٍ. لَكِنَّ كُلَّ حَالَةِ رِيبووت هِي…
تَمْييزُ صَوتِ اللهِ
بَعْدَ سَنَواتٍ مِنَ البَحْثِ عَرَفَ العُلماءُ أَنَّ لِلذَّئَابِ أَصواتٍ مُمَيزةٍ تُسَاعِدُها عَلى التَّواصُلِ مَعِ بَعْضِها البَعْضِ. أَدْرَكَ أَحَدُّ العُلَمَاءِ بِواسِطَةِ طَريقَةٍ مُحَدَّدَةٍ لِتَحْلِيلِ الصَّوتِ، أَنَّ ارْتِفَاعَاتِ وَنَغَمَاتِ عِواءِ الذِّئَابِ تُمَكِّنُها مِنَ التَّعَرُّفِ عَلى ذِئَابٍ مُعَيَّنَةٍ بِدِقَّةٍ تَبْلُغُ 100%.
يُقَدِّمُ الكِتَابُ المُقَدَّسُ أَمْثِلَةً عَديدَةً عَلى تَمْييزِ اللهِ لِأَصواتِ مَخْلُوقَاتِهِ المَحْبوبَةِ المُمَيَّزَةِ. دَعَا اللهُ مُوسى بِاسْمِهِ وَتَكَلَّمَ إِلَيهِ مُبَاشَرَةً (الخُروجُ 3: 4-…
لِمَاذا القِيامُ بِهَذا؟
عِنْدَما كُنْتُ أُسَاعِدُ حَفيدي الَّذي يَدْرُسُ فِي الصَّفِ السَّادِسِ، فِي أَدَاءِ بَعْضِ الفُروضِ المَدْرَسِيَّةِ فِي مَادَّةِ الجَّبرِ، حَكَىَ لِي عَنْ حِلْمِهِ بِأَنْ يُصْبِحَ مُهَنْدِسًا. بَعْدَما عُدْنا ثَانِيَةً لِمَعْرِفَةِ مَا يَجِبُ القِيَامُ بِهِ بِعَلامَاتِ x وَy فِي فُروضِهِ المَدْرَسِيَّةِ، قَال: "مَتَى سَأَسْتِخْدِمُ هَذِهِ العَلامَاتِ؟"
لَمْ يَسَعَنِي إِلَّا الابْتِسَامَ، وَقُلتُ: "حَسنًا، لُوجان هَذِهِ هِي العَلاماتِ الَّتي سَتَسْتَخْدِمُها إِذا أَصْبَحْتَ مُهَنْدِسًا!" لَمْ يَكن…
إِذْنٌ لِلاسْتِرَاحَةِ
جَلَسْتُ أَنَا وَصَديقَتي سُوزي فَوقَ صُخُورِ الشَّاطِئِ، نُشَاهِدُ زَبَدَ البَحْرِ وَالرَّزَازَ المُتَطَايِرَ مِنْ عَلى الأَمْواجِ المُنْحَنِيَةِ. قَالَتْ سُوزي وَهِي تَنْظُرُ إِلى المَوجَاتِ القَادِمَةِ الَّتي تَتَلَاحَقُ وَتَنْكَسِرُ عَلى الصَّخْرِ وَاحِدَةً تِلوَ الأُخْرى: "أُحِبُّ المُحِيطَ. لِأَنَّهُ يَسْتَمِرُّ فِي التَّحَرُّكِ لِذَلِكَ أَنا لَسْتُ مُضَّطرَّةً (لِأَنْ أَتَحَرَّكَ)!"
أَلَيسَ مِنَ المُثِيرِ لِلاهْتِمَامِ كَيفَ يَشْعُرُ البَعْضُ مِنَّا بِأَنَّهُ بِحَاجَةٍ إِلى إِذْنٍ لِلتَّوَقُفِ عَنْ عَمَلِهِ لِيَسْتَريحَ؟ إِنَّ…