عِنْدَما دَخَلَتْ بِيلَّا البَالِغَةُ مِنَ العُمْرِ خَمْسَةَ سَنَواتٍ إِلى مُسْتَشْفَى السَّرطَانِ فِي دَاكُوتَّا الشَّمَالِيَّةِ، تَلَقَّتْ عِلاجًا بِالمُوسِيقَى كَجُزْءٍ مِنْ عِلاجِها. لَقَدْ اخْتَبَرَ الكَثيرونَ تَأْثِيرَ المُوسِيقَى القَوِيَّ عَلى الحَالَةِ المِزَاجِيَّةِ دُونَ أَنْ يَفْهَموا السَّبَبَ بِالضَّبطِ، لَكِنَّ البَاحِثِينَ وَثَّقُوا مُؤَخَّرًا فَائِدَتَها الإِكْلِينِيكِيَّةَ. يَتِمُّ الآنَ وَصْفُ العِلاجِ بِالمُوسِيقَى لِمَرْضَى السَّرَطَانِ مِثْلِ بِيلَّا وَالَّذينَ يُعَانُونَ مِنْ مَرَضِ بَارِكْسون (الشَّلَلِ الرُّعَاشِ) وَالخَرَفِ وَالصَّدَمَاتِ النَّفْسِيَّةِ.

تَوَصَّلَ المَلِكُ شَاول إِلى وَصْفَةٍ مُوسِيقِيَّةٍ، يَسْتَخْدِمُها عِنْدَما يُصْبحُ مُعَذَبًا. رَأَى الحَاضِرونَ افْتَقَارَهُ لِلسَّلامِ وَاقْتَرَحوا عَلَيهِ أَنْ يَبْحَثوا عَنْ مَنْ يُجِيدُ العَزْفَ عَلى العُودِ عَلى أَمَلٍ أَنْ يَجْعَلَهُ ذَلِكَ يَطِيبُ (صَموئِيلُ الأَوَّلُ 16: 16). فَأَرْسَلوا لِإِحْضَارِ دَاودَ بِنْ يَسَّى. سُرَّ شَاول بِدَاودٍ وَقَالَ: ”لِيَقِفْ دَاوُدُ أَمَامِي لأَنَّهُ وَجَدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيَّ“. عَزَفَ دَاودُ لِشَاوُلَ فِي الَّلحَظَاتِ الَّتي كَانَ فِيها مُضَّطرِبًا، وَخَفَّفَ ذَلِكَ مِنْ عَذَابِهِ.

قَدْ نَكْتَشِفُ عِلْمِيًّا فَقَطْ مَا عَرَفَهُ اللهُ دَائِمًا عَنْ تَأثيرِ المُوسِيقى عَلَينا. لَقَدْ قَدَّمَ اللهُ بِصِفَتِهِ المُصَمِمَ وَالخَالِقَ لِأَجْسَادِنَا وَلِلمُوسِيقَى، وَصْفَةً طِبِّيَّةً لِصِحَّتِنا يُمْكِنُ لِلْجَميعِ الوُصولُ إِليها، بِغَضِّ النَّظَرِ عَنِ العَصْرِ الَّذي نَعِيشُ فِيهِ أَو عَنْ مَدَى سُهُولَةِ القِيامِ بِزِيَارَةِ الطَّبيبِ. يُمْكِنُنا حَتَّى عِنْدَما لَا تَكونُ لَدَينا طَريِقَةٌ لِلاسْتِمَاعِ، أَنْ نُسَبِّحَ وَنُرَنِّمَ للهِ وَسَطَ أَفْرَاحِنا وَأَتْرَاحِنَا وَصِرَاعَاتِنا، وَنُؤَلِّفَ المُوسِيقى الخَاصَّةَ بِنَا (المَزْمُورُ 59: 16؛ أَعْمَالُ الرُّسُلِ 16: 25).

– كِيرستن هولمبرج