كَانَ دِيفيد ويليس فِي طَابِقِ مَكْتَبَةِ ووترستونز (أَحْجَارِ المَاءِ) العُلْوِيِّ وَعِنْدَما نَزِلَ إِلى الطَّابِقِ الأَرْضِيِّ وَجَدَ أَنَّ الأَنْوارَ قَدْ أُطفأَتْ وَالأَبْوَابُ قَدْ أُغلِقَتْ. فَاحْتُجِزَ دَاخِلَ المَكْتَبَةِ! وَبَيْنَما هُوَ حَائِرٌ لَا يَعْلَمُ مَاذا يَفْعَلُ كَتَبَ تَغْرِيدَةً عَلى تويتر تَقولُ: ”تَحِيَّةٌ لِمَسْؤولِيِّ مَكْتَبَةِ ووترستونز أَنا مَحْبُوسٌ دَاخِلَ مَكْتَبَتِكُم بِمِيدانِ ترفَالْجر مِنْذُ سَاعَتَانِ وَحَتَّى الآنِ. أَرْجُوكم أَخْرِجوني“. تَمَّ إِنْقَاذُ دِيفيد بَعْدَ وَقْتٍ قَصِيرٍ مِنْ تِلْكَ التَّغْرِيدَةِ.
حَسنٌ أَنْ تَكُونَ لَدينا طَريقةٌ لِلحصولِ عَلى مُسَاعَدَةٍ عِنْدَمَا نَكونُ فِي مُشْكِلَةٍ أَو وَرْطَةٍ. قَالَ إِشْعياءُ إِنَّ هُنَاكَ مَنْ سَيَسْمَعُ صُرَاخَنَا عِنْدَما نَكونُ وَاقعين فِي مُشْكِلَةٍ مِنْ صُنْعِنا. كَتَبَ النَّبِيُّ أَنَّ اللهَ اتَّهم شَعْبَهُ بِأَنَّهم يُمَارِسون تَكْرِيسِهم الدِّيني بِطَرِيقَةٍ غَيرِ مَسْؤُولَةٍ. فَقَدْ كَانوا يَعيشونَ حَيَاتِهم الدِّينِيَّةِ وَيَخْفُونَ قَمْعُهم لِلفُقَرَاءِ بِطُقوسٍ فَارِغَةٍ تَخْدُمُ الذَّاتَ (58: 1- 7). لَم يُرضي ذَلِكَ اللهُ فَتَجَاهَلَهم وَلَمْ يُجبُ صَلواتِهم (1: 15). وَقَالَ لَهم أَنْ يَتُوبوا وَيُظْهِرون أَعْمَالَ اهْتِمَامِ وَرِعَايَةِ لِلآخرين (58: 6- 7). إِذا قَاموا بِذَلِكَ فَإِنَّهُ ”حِينَئِذٍ تَدْعُو فَيُجِيبُ الرَّبُّ. تَسْتَغِيثُ فَيَقُولُ: هأَنَذَا. إِنْ نَزَعْتَ مِنْ وَسَطِكَ النِّيرَ وَالإِيمَاءَ بِالأصْبُعِ وَكَلاَمَ الإِثْمِ“ (عَدَدُ 9)
فَلْنَقْتَرِبْ مِنَ الفُقَراءِ وَلنَقُلْ لَهم: ”هَا نَحنُ ذَا“. لِأَنَّ اللهَ يَسْمَعُ صُرَاخَنا حِينَ نَطْلُبُ المُسَاعَدَةَ وَيَقُولُ لَنا: ”هأَنَذَا“.
– مَارفين ويليامز