مُنحَ مَالْكُوم كِلوت جَائِزةَ مُوندي مَاني مِنْ قِبَلِ المَلِكَةِ إِليزابيث الثَّانِيَةِ، إِنَّها جَائِزَةُ خِدْمَةٍ سَنَوِيَّةٍ تُمنَحُ لِلرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ البَريطانِيِّين. كَانَ كِلوتْ يَبْلُغُ مِنَ العُمْرِ مَائَةَ عَامٍ عِنْدَمَا نَالَ الجَائِزَةَ، لِأَنَّهُ قَامَ بِتَوزيعِ أَلْفِ كِتَابٍ مُقَدَّسٍ خِلالَ حَيَاتِهِ. احْتَفَظَ كِلوت بِسِجِلٍّ لِأَسْمَاءِ جَميعِ مَنْ تَلَقُّوا الكِتَابَ المُقَدَّسَ وَقَدْ صَلَّى مِنْ أَجْلِهم بِانْتِظَامٍ.
إِنَّ أَمَانَةَ (وَإِخْلاصَ) كِلوتْ فِي الصَّلاةِ هِي مِثَالٌ قَوِيٌّ لِلْمَحَبَّةِ الَّتي نَجِدُها فِي كِتَابَاتِ بُولس فِي العَهْدِ الجَّديدِ. كَثِيرًا مَا كَانَ بُولُسُ يُؤَكِّدُ لِمُتَلَقِّيِ رَسَائِلِهِ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي مِنْ أَجْلِهم بِانْتِظَامٍ. كَتَبَ لِصَدِيقِهِ فِليمون: ”أَشْكُرُ إِلهِي كُلَّ حِينٍ ذَاكِرًا إِيَّاكَ فِي صَلَوَاتِي“ (فِليمون 1: 4). وَفِي رِسَالَتِهِ الثَّانِيَةِ إِلى تِيموثاوس، كَتَبَ بُولُسُ: ”أَذْكُرُكَ بِلاَ انْقِطَاعٍ فِي طَلِبَاتِي لَيْلًا وَنَهَارًا“ (تِيموثَاوسُ الثَّانِيَةُ 1: 3). وَفِي رِسَالَتِه لِكَنِيسَةِ رُومية أَكَّدَ بُولُسُ عَلى أَنَّهُ يَذْكُرُهُم دَائِمًا فِي صَلَوَاتِهِ (رُومية 1: 9- 10).
بَيْنَما قَدْ لَا يَكونُ لَدينا أَلْفُ شَخْصٍ نُصَلِّي مِنْ أَجْلِهِ مِثْلُ مَالكوم، إِلَّا أَنَّ الصَّلاةَ مِنْ أَجلِ مَنْ نَعْرِفَهم مُؤَثِّرَةٌ لِأَنَّ اللهَ يَسْتَجِيبُ لِصَلَواتِنا. لَقَدْ وَجَدتُ أَنَّ اسْتِخَدامِ مُذَكَّرَةٍ أَو سِجِلٍّ (أَكْتُبُ فِيهِ أَسْمَاءَ الَّذين أُصَلِّي مِنْ أَجْلِهم حَسَبَ التَّاريخِ وَأَيَّامِ الأُسْبوعِ) يُمْكِنُ أَنْ يَكونَ أَدَاةً مُفِيَدَةً عِنْدَما يَدْفَعُني رُوحُ اللهِ لِلصَّلاةِ مِنْ أَجْلِ أَشْخَاصٍ مُعَيَّنين. تُسَاعِدُني كِتَابَةُ الأَسْمَاءِ وَتَقْسِيمُها وَتَوزِيعُها فِي تَقْويمٍ يَومِيٍّ أَو أُسْبُوعِيٍّ، عَلى أَنْ أَكُونَ مُخْلِصةً وَمُسْتَمِرةً فِي الصَّلاةِ مِنْ أَجْلِهم. إِنَّ ذِكْرَ الآخرينَ فِي الصَّلاةِ هُوَ إِظْهَارٌ جَمِيلٌ لِلْمَحَبَّةِ.
– لِيزا إم. سمرة