صَديقُ الْقَسِّ بِيلي الجَّديدِ شَارَكَهُ بِقِصَّةِ تَعَرُّضِهِ لِلْإِسَاءَةِ وَالاسْتِغْلَالِ وَالإِدْمَانِ. وَمَعَ أَنَّ الشَّابَّ كَانَ مُؤْمِنًا بِالْمَسيحِ، إِلَّا أَنَّ مُشْكِلَتَهُ الَّتي أُصِيبَ بِها كَانَتْ أَكْبَرَ مِنْهُ لِأَنَّهُ سَبَقَ وَأَنْ تَعَرَّضَ لِلاسْتِغْلَالِ الجِّنْسِيِّ وَلِمُتَابَعَةِ الْمَوادِ الْإِبَاحِيَّةِ فِي سِنٍّ مُبَكِّرَةٍ، وَقَدْ طَلَبَ الْمُسَاعَدَةَ وَهُوَ يَشْعُرُ بِالْيَأْسِ.
إِنَّنا كَمُؤْمِنين بِالْمَسيحِ نَخُوضُ حَرْبًا مَعَ قُوَّاتِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ الَّتي لَا نَرَاها (كُورِنْثُوس الثَّانِيَة 10: 3- 9). لَكِنَّ (الرَّبَّ) أعْطَانَا أَسْلِحَةً لِلْحَرْبِ فِي مَعَارِكِنَا الرُّوحِيَّةِ. وَلَكِنَّها لَيْسَتْ أَسْلِحَةً (جَسَدِيَّةً مِنَ) الْعَالَمِ، ”بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ“ (عَدَدُ 4). مَاذَا يَعْنِي ذَلِكَ؟ الْحُصونُ هِي أَمَاكِنٌ مَنِيعَةٌ مَبْنِيَّةٌ بِشَكْلٍ جَيِّدٍ. لَقَدْ اللهَ أَعْطَانَا أَسْلِحَةً تَشْمَلُ: ”سِلاَحَ الْبِرِّ لِلْيَمِينِ (لِلْهُجومِ) وَلِلْيَسَارِ (لِلدِّفَاعِ)“ (6: 7). وَتَتَوَسَّعُ رِسَالَةُ أَفَسُس فِي سَرْدِ قَائِمَةِ الدُّروعِ وَالْأَسْلِحَةِ الَّتي تُسَاعِدُ فِي حِمَايَتِنا وَتَشْمَلُ الْكِتَابَ الْمُقَدَّسَ وَالْإِيمانَ وَالْخَلاصَ وَالصَّلاةَ وَدَعْمَ الْمُؤْمِنين الآخَرينَ لَنا. عِنْدَمَا نُوَاجِهُ قِوىً أَكْبَرَ وَأَقْوَى مِنَّا فَإِنَّ حِيَازَةَ تِلْكَ الذَّخَائِرِ وَالْأَسْلِحَةِ يُمْكِنُها إِحْدَاثُ فرقٍ بَيْنَ الثَّبَاتِ فِي الْمَعْرَكَةِ وَالانْتِصَارِ أَو التَّعَثُّرِ وَالسُّقُوطِ.
يَسْتَخْدِمُ اللهُ أَيْضًا مُسْتَشَارِينَ وَمُتَخَصِّصينَ آخَرينَ لِمُسَاعَدَةِ الَّذينَ يُصَارِعُونَ مَعَ قِوىً أَكْبَرَ مِمَّا يُمْكِنُهم التَّعَامُلُ مَعَهَا بِمُفْرَدِهِم. إِنَّ الْأَخْبَارَ السَّارَّةَ هِي، أَنَّهُ نَحْنُ لَسْنَا بِحَاجَةٍ لِلاسْتِسْلَامِ لِأَنَّنا مِنْ خِلالِ يَسوع لَدَينا سِلاحُ اللهِ (الْكَامِلُ)!
– آرْثر جاكسون