عِنْدَمَا كُنْتُ مُرَاهِقًا، افْتُتِنْتُ بِرِيَاضَةِ التَّزَلُّجِ الْفَنِّيِّ (الرَّاقِصِ). أَحْبَبْتُ الْمَزِيجَ بَينَ الْفَنِّ (الرَّاقِصِ) وَاللَّيَاقَةِ الْبَدَنِيَّةِ عَلى الجَّلِيدِ مَعَ الدَّوْرَاتِ السَّريعَةِ وَالْقَفَزَاتِ الْعَالِيَةِ وَالْوَقَفَاتِ وَالْوَضْعِيَّاتِ الْمِثَالِيَّةِ. بَعْدَ مُشَاهَدَةِ الْعَديدِ مِنَ الْمَتَزَلِّجِينَ الْمُحْتَرِفِين وَهُمْ يُؤَدُّونَ (تَزَلُّجَهم وَرَقَصَاتِهم)، أُتِيحَتْ لِي أَخِيرًا الفُرْصَةُ لِلتَّزَلُّجِ عَلى الجَّليدِ وَالْمُشَارَكَةِ فِي دَرْسٍ جَمَاعِيٍّ. تَعَلَّمْنَا إِلى جَانِبِ كَيْفِيَّةِ التَّزَلُّجِ وَالتَّوَقُفِ، بَعْضًا مِنْ أَهَمِّ الْمَهَارَاتِ الَّتي عَلى الْمُتَزَلِّجينَ فِي أَيِّ مُسْتَوى أَنْ يَتَعَلَّمُوها، وَهِي كَيفِيَّةِ السُّقُوطِ وَالنُّهُوضِ بسُرْعَةٍ. فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ تَعَلَّمْتُ فِي دُروسٍ خُصوصِيَّةٍ كَيفَ أقوم بالْعَديدِ مِنَ الالْتِفَاتَاتِ وَالتَّحَرُّكِ فِي دَوائِرٍ وَالْقَفَزَاتِ، لَكِنْ كَانَ عَليَّ دَائِمًا الْاعْتِمَادُ عَلى أَسَاسِيَّاتِ كَيْفِيَّةِ النُّهُوضِ بَعْدَ السُّقُوطِ.
نَحْنُ لَسْنَا بِحَاجَةٍ لِنَكُونَ رِيَاضِيِّينَ لِنَعْرِفَ أَنَّ السُّقُوطَ هُوَ جُزْءٌ مِنَ الْعَيشِ (فِي الْعَالَمِ الْحَالِيِّ عَلى هَذِهِ الْأَرْض). قَدْ نَسْقُطُ وَنَتَعَثَّرُ لِأَنَّنا أَخْطَأْنَا، أَو بِسَبَبِ ظُروفٍ قَاهِرَةٍ. وَقَدْ نَجِدُ أَنْفُسَنَا عُرْضَةً لِهُجُومِ الشَّيْطَانِ بِطَريقَةٍ أَو بِأُخْرى. ”مُضْطَهَدِينَ، لكِنْ غَيْرَ مَتْرُوكِينَ. مَطْرُوحِينَ، لكِنْ غَيْرَ هَالِكِينَ“ (كُورِنْثُوس الثَّانِيَة 4: 9). بِغَضِّ النَّظَرِ عَنِ السَّبَبِ فَإِنَّنا جَمِيعًا نَجْتَازُ وَنَتَعَرَّضُ لِسُقُوطٍ وَفَشَلٍ خِلالَ أَيَّامِنَا (عَلى الْأَرْضِ).
لَكِنْ لَمْ يُقصّدْ لَنا أَنْ نَعِيش فِي هَزِيمَةٍ وَعَارٍ وَنَدَمٍ (وَلَا يَنْبَغِي أَنْ نَعِيشَ هَكَذا). نَحْتَاجُ (دَائِمًا) تَذَكُّرَ أَنَّ الرَّبَّ يُقَاتِلُ عَنَّا وَيُسَاعِدُنَا عِنْدَمَا يَتَرَبَّصُ بِنَا الْعَدُوُّ مُحَاوِلًا نَهْبِنَا وَتَخْرِيبِنا (وَإِسْقَاطِنَا) (الْأَمْثَالُ 24: 15)، ”لأَنَّ الصِّدِّيقَ يَسْقُطُ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَيَقُومُ“ (عَدَدُ 16).
فَلْنَرْكُضْ سَريعًا إِلى الرَّبِّ عِنْدَمَا نَسْقُطُ وَلْنُرَكِّزْ أَنْظَارَنَا عَلَيهِ فَهو الَّذي يَمْنَحُنَا الْقُوةً للنُّهوضِ ثَانِيةً.
– نَانْسي جافيلانس