عِنْدَمَا أَنْهَينَا أَنَا وَزَوجَتي كَارِي تَعْلِيمَنا الجَّامِعيَّ، كَانَ عَلَينا دُيونٌ تُقَدَّرُ بِعِدَّةِ آلافٍ مِنَ الدُّولاراتِ الَّتي كُنَّا بِحَاجَةٍ إِلى دَمْجِها فِي قَرْضٍ وَاحِدٍ بِسِعْرِ فَائِدَةٍ أَقَل. فَتَقَدَّمْنَا بِطَلَبٍ لِلْحُصولِ عَلى قَرْضٍ مِنْ بَنْكٍ مَحَلِّيٍّ، لَكِنَّ طَلَبَنا تَمَّ رَفَضُهُ لِأَنَّنا لَمْ نَعِشْ أَو نَعْمَلْ فِي تِلْكَ الْمَدِينَةِ لِفَتْرَةٍ طَويلَةٍ. بَعْدَ بِضْعَةِ أَيَّام شَارَكَتُ بِمَا حَدَثَ مَعَ صَديقي مِينْج الشِّيخِ فِي كَنِيسَتِنا. فَقَالَ وَهُوَ فِي طَرِيقهِ لْلخُروجِ مِنَ الْبَابِ: ”أُحِبُّ أَنْ أَذْكُرَ ذَلِكَ لِزَوْجَتي“.

بَعْدَ سَاعَاتٍ قَليلَةٍ رَنَّ جَرَسُ الهْاتِفِ. كَانَ الْمُتَّصلُ مِينج، قَالَ: ”أُحِبُّ أَنَا وَآن إِقْرَاضَكَ الْمَالَ الَّذي تَحْتَاجُهُ بِدونِ فَوَائِدٍ“. لَمْ أَعْلَمْ بِمَاذَا أُجِيبُ، قُلْتُ: ”لَا يُمْكِنُنِي طَلَبُ ذَلِكَ مِنْكَ“. أَجَابَ مِينج بِمَرَحٍ: ”أَنْتَ لَا تَطْلُبُ!“ وَقَدَّمَا لَنا بِلُطْفٍ الْقَرْضَ وَقُمْتُ أَنَا وَكَاري بِسَدِادِه بِأَسْرَعِ مَا يُمْكِنُنا.

أَعْتَقِدُ أَنَّ مِينج وَآنْ كَانَا كَرِيمَينِ بِسَبَبِ حُبَّهما للهِ. يَقُولُ الْكِتَابُ الْمُقَدَّسُ: ”سَعِيدٌ هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَرَأَّفُ وَيُقْرِضُ. يُدَبِّرُ أُمُورَهُ بِالْحَقِّ“ (الْمَزُمورُ 112: 5). إِنَّ الَّذِينَ يَثِقُونَ فِي اللهِ قُلوبُهم ثَابِتَةٌ وَمُطَمْئِنَةٌ (الْعَددان 7- 8)، وَهُمْ يُدركونَ أَنَّهُ مَصْدَرُ كُلِّ خَيرٍ وَكُلِّ شَيءٍ صَالِحٍ فِي حَيَاتِهم.

إِنَّ اللهَ كَريمٌ مَعَنَا وَقَدْ أَعْطَانَا حَيَاةً وَغُفْرَانًا. فَلْنَكُنْ كُرَمَاءَ فِي الْمُشَارَكَةِ بِمَحَبَّتِهِ وَبِمَوَارِدِنَا مَعَ الَّذين هُمْ فِي احْتِيَاجٍ.

– جِيمس بانكس