في الرّابع والعشرين من شهر تشرين الثّاني عام 1971 ، اختطف رجلٌ يُعرف بإسم ”دي. بي. كوبر“ ) D. B. Cooper ( طائرة كانت تقوم برحلة تجاريّة بين ”سياتل وبورتلاند“ ) Portland و Seattle ( بتهديده بنسف الطّائرة إلاّ إذا استلم 200،000 دولاراً. وبعد الهبوط لاستلام الفدية، أمر الطّائرة بالإقلاع من جديد. ثمّ أُخفضت الدّرجات الخلفيّة لطائرة ال 727 ، وهبط الرّجل بالباراشوت قُرابة المساء. ولم يُلقَ القبض عليه بتاتاً، ولا يزال الوضع حتّى اليوم من دون حلّ. هذا العمل حثّ على العجلة في تدابير الوقاية لوضع المطار حيث أنّ الشك والخوف استُبدلا بالجرأة والثّقة. فما فعله الرّجل أصابنا جميعاً. يصف الكتاب المقدّس حدثين غيّرا العالم بطريقة أهمّ بما لا يقاس. فمن خلال خيار آدم، دخلت الخطيّة والموت إلى العالم، ”وهكذا اجتاز الموت إلى جميع النّاس إذ أخطأ الجميع“ )رومية 5: 12 (. لكن بذبيحة المسيح على الصّليب، أعدّ الله العلاج لنتائج الخطيّة. ”فإذا كما بخطّية واحدة صار الحكم إلى جميع النّاس للدّينونة هكذا ببرّ واحد صارت الهبة إلى جميع النّاس لتبرير الحياة“ )عدد 18 (. لقد عمل المسيح العمل الذي لا يمكن لأحد أن يعمله إذ أبطل سلطان الخطيّة والموت بقيامته من الأموات. وهو يقدّم الغفران والحياة الأبديّة لجميع الذين يقبلون عطيّته. لهذا السّبب نحن نقدّم له الشّكر من أعماق قلوبنا. )دايفيد ماك كاسلاند(