لا أحد يمكنه تحمل ثمن الحرب. الكثير من الأمم متورط حاليًا في صراعات مسلحة. متى وكيف سينتهوا؟ نحن نريد السَّلام، لكن ليس على حساب العدالة. وُلد يسوع في فترة «سلام »، لكنَّها أتت بواسطة قمع شديد. كان الباكس رومانا )السَّلام الرُّوماني( موجودٌا لأنَّ روما قامت بسحق كل معارضيها. قبل سبعة قرون من وقت ذلك السَّلام النِّسبي، أُعدَّت الجيوش المعادية نفسها لغزو أورشليم. ومن شبح الحرب، عمل الله إعلانًا لافتًا للنظر؛ أعلن النَّبي «الْجَالِسُونَ فِ أَرْضِ ظِلاَلِ الْمَوْتِ أَ شَْقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ » )إشعياء 9: 2(. «لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا،… لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ » )عدد 6- 7(. يقول لنا متَّى إنَّ نبوَّة إشعياء تحققت في المسيح الطفل )متى 1: 22 – 23 ، انظر أيضًا إشعياء 7: 14 (. نحن نعبد الطِّفل الصَّغير في مشهد المزود. هذا الطِّفل الضَّعيف هو أيضًا الرَّب القدير «رَبِّ الْجُنُودِ » )إشعياء 13 : 13 (. وفي يومٍ ما سيملك «عَلَ كُرْ سِِّ دَاوُدَ وَعَلَ مَمْلَكَتِهِ، لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْ بِِّ » )إشعياء 9: 7(. هذا النِّظام لن يفرض باكس رومانا بالقمع، لكنَّه سيكون مُلك رئيس السَّلام.