استمعَ رجلٌ بفرحٍ إلى مجموعةِ مراهقين أمريكيِّين من طلابِ مدرسةٍ ثانويَّةٍ وهم يُرنِّمون عن يسوع، وهو جالسٌ في كرسيه المُتحرِّكِ في دارٍ لكبارِ السِّنِ في البرازيلِ. بعد ذلكَ حاولَ بعضُ المراهقين التَّواصُلَ معه لكنَّهم اكتشفوا بأنَّه لا يُمكنه التَّكلُّمَ. كانتْ جلطةٌ في المخِّ قد أفقدتهُ قدرتَهُ على التَّكلُّم. 

قرَّر المُراهقونَ أن يُرنِّموا للرَّجُلِ عندما لم يتمكَّنوا من إجراءِ حوارٍ معه. وعندما بدأوا بالتَّرنُّم حدثَ شيءٌ مدهشٌ. بدأ الرَّجُلُ الَّذي لا يستطيعُ التَّكلُّمَ بالتَّرنم معهم. وبحماسةٍ كبيرةٍ رنَّمَ مع أصدقائِه الجُّدُدِ ”كم أنتَ عظيمٌ يا الله“. 

لقد كانتْ لحظةً رائعةً وفارقةً للجَّميعِ. لقد حطَّمَ حُبُّ هذا الرَّجُلِ لله الحواجزَ والعوائِقَ وانسكبَ في عبادةٍ مسموعةٍ، عبادةٍ فرحةٍ من القلبِ.

لدينا جميعًا من حين إلى آخر عوائقٌ تعيقٌ عبادتَنا. ربَّما صراعٌ في علاقةٍ أو مُشكلةٌ ماليَّةٌ. أو ربَّما قلبٌ فترَ وبرَدَ قليلًا في علاقتِهِ بالله.

يُذَكرُنا صديقُنا الَّذي لم يكن قادرًا على الكلامِ بجلالِ وعظمةِ إلهِنا القديرِ الَّذي يُمكنُهُ التَّغلُّبُ على أيِّ عائِقٍ. ”أيُّها الرَّبُّ إلهي، عندما أفكر في كُلِّ العوالِمِ الَّتي صنعتها يداك أتعجَّبُ وأمتلئ بالرَّهبةِ والخشيةِ“.  

هل تُصارعُ كيما تعبدَ وتُسبِّحَ الله؟ فكِّر في عظمةِ إلهِنا من خلالِ قراءَةِ مقطعٍ كالمزمور 96، وقد يَحِلُّ التَّسبيحُ محلَّ عوائِقكَ واعتراضاتِكَ.

– ديف برانون