عقدَ مايك بوردن لمُدَّةِ خمسةِ عشرَ يومًا اجتماعاتٍ مليئةٍ بالكراهيَّةٍ في متجرٍ للتِّذكاراتِ يُديرهُ في بلدتِهِ الصَّغيرةِ. لكنَّ قلبَهُ لاَنَ ورَقَّ في عام 2012 عندما بدأتْ زوجتُهُ تُناقِشُهُ بما يفعَلُه وأدركَ مدى خطأ آرائِهِ العُنصريَّةِ ولم يعدْ يريدُ أن يكونَ ذلكَ الشَّخصَ بعدَ ذلكَ. وردَّتْ الجَّماعةُ الَّتي كانَ فيها على ذلكَ بطردِهِ هو وأُسرتِهِ من الشَّقَةِ الَّتي كانَ يستأجِرُها من أَحَّدِ أفرادِها.

أينَ ذهبَ لطلبِ المُساعدَةِ؟ مِنَ المُثيرِ للدَّهشَةِ أنَّهُ ذهبَ إلى قسٍّ داكنِ الَّلونِ كانَ يصطدمُ بهِ. وفَّرَ القسُّ وكنيستَهُ مسكنًا وطعامًا لـ ميك وأُسرَتِهِ لبعضِ الوقتِ. وعندما سُئِلَ لماذا وافقَ على تقديمِ المُساعَدَةِ، شرحَ كيندي قائلًا: ”قامَ يسوعُ بأمورٍ لا تلقى قبولًا كبيرًا (غير معتادة). عندما يحينُ الوقتُ لتقديمِ المساعدةِ، تقومُ بما يُريدُكَ اللهُ أن تقومَ بِهِ“. في وقتٍ لاحقٍ تحدَّثَ مايك في كنيسةِ كينيدي واعتذرَ للمجتمع داكنِ الَّلونِ (الأسودِ) عن دورِهِ في نشرِ الكراهيَّةِ.

عَلَّمَ يسوعُ بعضَ الأفكارِ الَّتي لا تحظى بشعبيَّةٍ في الموعظةِ على الجبلِ: “ مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ …. أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ … وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ“ (متَّى 5: 42، 44). هذهِ طريقةُ تفكيرٍ مُخالِفَةٍ لتفكيرِنا يدعونا اللهُ لاتِّباعها. وعلى الرَّغمِ من أنَّها تبدو كضعفٍ، إلَّا أنَّها طريقةُ تصرُّفٍ تنبعُ مِن قُوَّةِ اللهِ.

الرَّبُّ الَّذي يُعلِّمُنا هو الَّذي يُعطينا القُوَّةَ لنعيشَ هذه الحياةُ المُخالِفَةُ للأفكارِ والتَّصرُّفاتِ السَّائِدَةِ بأيِّ طريقةٍ يطلُبُها مِنَّا.

– آن سيتاس