خلالَ موسِمِ البيسبول 2018، أرادَ مُدَرِّبُ أشبالِ شيكاجو إعطاءَ كُرةِ بيسبول إلى صبيٍّ صغيرٍ يَجْلِسُ بجانبِ مقاعِدِ البُدلاءِ. لكن عندما رمى المُدَرِّبُ الكرةَ باتِّجاهِ الصَّبيِّ التقطَها رجلٌ بدلًا منه. انتشرَ الفيديو الَّذي التقطَ ذلكَ الموقِفَ على نطاقٍ واسعٍ. أدانتْ وسائِلُ الإعلامِ والمواقعُ الاجتماعيَّةِ ذلِكَ التَّصرُّفِ الغاشِمِ مِنَ الرَّجُلِ. لم يعرفْ المشاهدون القِصَّةَ كامِلَةً. ففي وقتٍ سابِقٍ كانَ الرَّجلُ قد سَاعَدَ الصَّبيَّ في الإمساكِ بِكُرةٍ صُوِّبَتْ بشكلٍ خاطئٍ إلى خارجِ المَلعَبِ؛ واتَّفقا على مشاركةِ أيِّ كُراتٍ أُخرى تأتي في اتِّجاهِهما. للأسفِ استغرقَ الأمرُ 24 ساعةً لظهورِ القِصَّةِ الحقيقيَّةِ. لكنَّ الضَّررَ كانَ قد حَدثَ بالفعلِ وتمَّتْ شيطنةُ رجُلٍ بريءٍ.

في الكثيرِ مِن الأحيانِ، نعتقدُ بأنَّ لدينا كُلُّ الحقائِقَ بينما يكونُ كُلُّ ما لدينا هو مُجرَّدُ فُتاتٍ. في ثقافَتِنا الَّتي تنتشرُ فيهامحاولاتُ الفَضحِ والإحراجِ بِسُرعَةٍ كبيرةٍ، يسهُلُ إدانةَ الأشخاصِ بناءًا على مقاطِعِ فيديو قصيرةٍ أو تغريداتٍ ساخِنَةٍ، دونَسماعِ القَصَصِ كامِلَةً. يُحذِّرُنا الكتابُ المُقدَّسُ مِن قبولِ ونشرِ الأخبارِ الكاذِبَةِ (الخروج 23: 1). علينا بذلُ قصارى جُهدِناللتَّأكُّدِ مِن الحقيقةِ قبلَ توجيِهِ الاتهاماتِ، والتَّأَكُّدِ مِن عدمِ المُشارَكَةِ في الأكاذيبِ. علينا أن نكونَ حذرين عندما تَهجمُ عليناروحُ الإدانَةِ. نريدُ أن نحمي أَنفُسَنا مِن اتِّبَاعِ ”الْكَثِيرِينَ إِلَى فِعْلِ الشَّرِّ“ (عدد 2).

فليُسَاعِدُنا اللهُ نحنُ المؤمنون بيسوع، على عدَمِ نشرِ الأكاذيبِ. فليُعينُنا اللهُ ويَمِدُّنا بما نحتاجَهُ لإظهارِ الحِكمَةِ والتَّأَكُّدِ مِنْصِحَّةِ كلامِنا.

– وين كولير