عَام 2019 كَانَ الاحتفالُ الخَامِسُ وَالسَّبعين بِذِكرى يَومِ الإِنْزَالِ لِتَكْريمِ 156 أَلْفِ جَندِيٍّ شَاركوا فِي أَكَبَرِ غَزوِ عَنْ طَريقِ البَحْرِ. عَامَ 1944 طَلَبَ الرَّئِيسُ رُوزفلت فِي صَلاتِهِ الَّتي أُذيعَتْ عَبْرَ المِذياعِ حِمَايَةَ اللهِ قَائلًا: ”إِنَّهم لَا يُحَارِبون مِنْ أَجْلِ شَهوَةِ الغَزوِ، لَكنْ لإِنهاءِ الغَزوِ. إِنَّهم يُحاربون ليُحَرَّروا“.
إِنَّ الرَّغْبَةَ فِي تَعريضِ النَّفْسِ لِلخَطرِ لِكَبْحِ جِمَاحِ الشَّرِ وَتَحريرِ المَظلومِين تُذَكِرنا بِكَلِمَاتِ يَسوع: ”لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ“ (يُوحَنَّا 15: 13). تَأتي هَذِهِ الكَلماتُ وَسَطَ تَعليمِ يَسوع لَأَتْبَاعِهِ بِأَن يُحِبُّوا بَعْضَهم البَعْض. لِأنَّه أَرادَ لَهم أَن يَفْهَموا تَكْلِفَةَ وَعُمْقَ ذَلِكَ النَّوعِ مِنَ الحُبِّ: حُبٌّ يَتَجَسَّدُ عِنْدَمَا يُضَحِّي المَرءُ بِحَيَاتِهِ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ مِنْ أَجْلِ شَخْصٍ آخر. إِنَّ عَمَلَ مَحَبَّةِ يَسوع المُضَحِّيَةِ مِنْ أَجْلِنا هو أَساسُ وَصِيَّتِهِ: أَحِبُّوا ”بَعْضَكُمْ بَعْضًا“ (عدد 17).
رُبَّما يُمْكِنُنا إِظْهَارُ الحُبِّ المُضَحِيِّ مِنْ خِلالِ تَخْصيصِ بَعْضِ الوَقْتِ لِرِعَايَةِ وَتَسديدِ احْتياجاتِ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادِ الأُسْرَةِ مُتَقَدِّمٌ فِي العُمْرِ، أَو وَضْعِ احْتِياجَاتِ أَحَّدِ الأَقرباءِ قَبْلَ احْتياجَاتِنا بِمُسَاعَدَتِهِ فِي القيامِ بِأَعْمَالِهِ المَنْزِلِيَّةِ خِلالَ أُسبوعٍ عَصِيبٍ. وَقَدْ نَقومُ بِتَوَلِّي نَوباتٍ إِضَافِيَّةٍ لِرِعَايَةِ طِفْلِنا المَريضِ لِلسَّمَاحِ لِشَريكِ حَيَاتِنا بِأَنْ يَنالَ قِسْطًا مِنَ النَّومِ. وَبَينما نُقَدِّمُ لِلآخرين المَحَبَّةَ المُضْحِّيَةَ، نُعَبِّرُ عَنْ أَعْظَمِ حُبٍّ.
– لِيزا إِم. سَمْرة