كَتَبَتْ جُوني مِيتْشل مِنذُ سَنَواتٍ كَثيرَةٍ (خَمسونَ سَنَةٍ تَقْريبًا) أُغْنِيَةً بِعُنوانِ ”(احْتفالُ) وودستوك“ فِيها تَرى الجِنْسَ البَشَرِيَّ عَالِقٌ فِي صَفَقَةٍ مَعَ الشَّيطانِ. فتغنَّيِّ عَنِ العَودَةِ إِلى الجَّنَّةِ وَتَحُثُّ المُستمعين عَلى البَحْثِ عَنْ حَياةٍ أَبْسَطَ وَأَكثْرَ سَلامًا. تَحَدَّثَتْ مِيتشل عَنْ جِيلٍ يَتوقُ إِلى هَدَفٍ وَمَعْنى.
جَنَةُ مِيْتشل الشِّعْرِيَّةُ هِي جَنَّةُ عَدْنٍ بِالطَّبعِ. جَنَّةُ عَدْنٍ هِي الفِرْدَوسِ الَّذي خَلَقَهُ الله لَنا فِي البِدايَةِ، حَيثُ كَانَ آدم وَحَوَّاء يَتَقَابَلانِ مَعَ اللهِ بِشَكْلٍ مُنْتَظِمٍ حَتَّى اليوم الَّذي عَقَدا فِيهِ صَفْقَتَهما مَع الشَّيطانِ (اقرأ التَّكوين 3: 6- 7). كَانَ ذَلِكَ اليومُ مُخْتَلِفًا. فَقَدْ ”سَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الإِلهِ مَاشِيًا فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ، فَاخْتَبَأَ آدَمُ وَامْرَأَتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإِلهِ وَسَطَ شَجَرِ الْجَنَّةِ“ (عدد 8).
عِنْدَما سَأَلَهما اللهُ عَمَّا فَعَلَاهُ، أَلْقَى آدمُ وَحَوَّاءُ الكَثيرَ مِنَ الَّلومِ (عَلى بِعْضِهما البَعض وَعَلى الحَيَّةِ). وَرُغْمَ إِنْكَارِهما (بِإِلقاءِ كُلٍّ مِنهما الَّلومَ عَلى غَيرِهِ) لَم يَتْرُكْهما اللهُ هُنَاكَ. ”وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلهُ لآدَمَ وَامْرَأَتَهِ أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا“ (عدد 21)، وَهي ذَبيحَةٌ أَشْارَتْ إِلى المَوتِ الَّذي سَيَتَحَمَّلُهُ يَسوعُ لِتَغْطِيَةِ خَطايَانا.
لَمْ يُعْطِنا اللهُ طَريقًا للعَوْدَةِ إِلى جَنَّةِ عَدْنٍ. بلْ أَعْطَانا طَريقًا لاسْتِعَادَةِ العَلاقَةِ مَعَهُ. لَيسْ بِإِمْكَانِنا العَودَةُ إلى الجَّنَّةِ. لَكِنْ بِإِمْكَانِنا العَودةُ إِلى إِلهِ الجَّنَّةِ.
– تيم جوستافسون