أُصِيبَتْ آني جُونْسون فَلينتْ بِالشَّلَلِ بِسَبَبِ مَرَضِ التِهابِ المَفَاصِلِ الحَادِّ بَعْدَ سَنَواتٍ قَلِيلَةٍ مِنَ المَدْرَسَةِ الثَّانَوِيَّةِ. وَلَمْ تَسْتَطِعْ السَّيرَ مَرَّةً أُخرى وَاعْتَمَدَتْ عَلى مُسَاعَدَةِ الآخرين لِتَلْبِيَةِ احتياجَاتِها. وَقَدْ اسْتَقْبَلَتْ الكَثيرَ مِنَ الزَّائِرين بِسَبَبِ قَصَائِدِهَا الشِّعْرِيَّةِ وَتَرْنِيمَاتِها، وَمِنْ بَينهم شَمَّاسَةٌ كَانَتْ تَشْعُرُ بِالإِحْبَاطِ مِنْ خِدْمَتِها الشَّخْصِيَّةِ. عِنْدَما عَادَتْ الشَّمَّاسَةُ إِلى بَيتِها كَتَبَتْ إِلى آني تَتَسَاءَلُ عَنْ سَبَبِ سَمَاحِ اللهِ بِأَنْ تَحْدُثَ لَها هَذِهِ الأُشياءُ (المَرَضُ) الصَّعْبَةُ فِي حَيَاتِها.
رَدَّتْ آني عَلَيها بِقَصِيدَةٍ شِعْرِيَّةٍ قَائِلَةً: ”لَمْ يَعِدِ اللهُ بِسَمَاءٍ زَرْقَاءٍ (خَالِيَةٍ مِنَ الغُيومِ) دَائِمًا وَلَا بِطُرُقٍ مَفْروشَةٍ بِالورودِ طِوَالَ حَيَاتِنا ……“. لَقَدْ عَرَفْتْ مِنْ تَجْرِبَتِها أَنَّ المُعَانَاةَ تَحْدُثُ غَالِبًا، لَكِنَّ ذَلِكَ الإِله لَنْ يَتَخَلَّى أَبَدًا عَنْ أَحِبَّائِهِ. بَلْ وَعَدَ بِأَن يُعْطِي ”نِعْمَةً فِي التَّجَارُبِ وَمَعونَةً مِنْ فَوق، رَحْمَةً دَائِمَةً وَمَحَبَّةً لَا تَموتُ“. رُبَّما تَعْرِفُ تَلْكَ القَصيدةَ مِنْ تَرنيمَةِ ”مَا وَعَدَ اللهُ بِهِ“.
عَانى مُوسى أَيْضًا وَوَاجَهَ الصِرَاعَاتِ لَكِنَّهُ عَرَفَ أَنَّ مَعَهُ حُضورَ اللهِ. وَقَالَ لِيشوع عِنْدَمَا نَقَلَ إِلَيهِ قِيَادَةَ الشَّعْبِ: تَشَجَّعْ وَتَشَدَّدْ ”لِأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ سَائِرٌ مَعَكَ“ (التَّثنِيَةَ 31: 6).
سيُوَاجِهُ تَلامِيذُ المَسيحِ الصِّعَابَ وَالضِّيقَاتِ وَالصِّراعَاتِ فِي هَذا العَالَمِ السَّاقِطِ، لَكِنْ لَدينا رُوحُ اللهِ الَّذي يُعَزِّينا وَيُشَجِّعُنا. وَلَنْ يَتْرُكَنا أَبدًا.
– إِيمي بوشر باي