كِتَابُ بِنْ مَالْكومسون ”لَاعِبٌ بِالصُّدْفَةِ“ هو مُذَكَّراتٌ رَائِعَةٌ لِطَالِبٍ لَيستْ لَديهِ أَيُّ خِبْرَةٍ فِي كُرَةِ القَدَمِ الأَمْرِيكِيَّةِ (الرُّجْبي) وَيُصْبَحُ لَاعِبًا فِي فَريقِ جَامِعَةِ جَنُوبِ كَالِيفورنيا دُونَ أَنْ يَكونَ حَاصِلًا عَلى مِنْحَةٍ لِلَّعِبِ مَعَ الفَريقِ أَو دُونَ حَتَّى أَنْ يَتِمَّ اخْتِيَارُهُ بِشَكلٍ مُسْبَقٍ وَالعَمَلُ عَلى ضَمِّهِ إِلى الفَريقِ عَامَ 2007. كَانَ مَالْكومسون صَحَفِيٌّ جَامِعِيٌّ قَرَّرَ كِتَابَةَ تَقْرِيرٍ عَنْ عَمَلِيَّةِ اخْتِبَارِ الًّلاعِبينَ الشَّاقَّةِ. وَحَصَلَ وَهو لَا يُصَدِّقُ عَلى مَكَانٍ هَامٍّ فِي الفَريقِ.
بَعْدَ انْضِمَامِهِ لِلفَرِيقِ حَثَّهُ إِيمَانُهُ عَلى مَعْرِفَةِ قَصْدِ اللهِ لَهُ فِي هَذِهِ الفُرْصَةِ غَيرِ المُتَوَقَّعَةِ. لَكِنْ الَّلامُبَالَاة الَّتي أَظْهَرَها زُمَلَاؤه فِي الفَريقِ بِمُنَاقَشَةِ الإِيمانِ جَعَلَتهُ مُحْبَطًا. وَبَينما كَانَ يُصَلِّي طَلبًا لِلإِرْشَادِ، قَرَأَ مَالكومسون التَّذْكِيرَ القَوِيَّ الَّذي فِي إِشعياء حَيثُ قَالَ اللهُ: ”كَلِمَتِي … تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ“ (إشعياء 55: 11). بِإِلْهَامِ كَلِمَاتِ إِشعياء قَامَ مَالكومسون بِإِعْطَاءِ كُلِّ لَاعِبٍ فِي الفَريقِ الكِتَابَ المُقَدَّسَ دُونَ الكَشَفِ عَنْ هُوِيَّتِهِ. مَرَّةً أُخرى قُوبِلَ بِالرَّفْضِ. لَكِنْ بَعْدَ عِدَّةِ سَنَوَاتٍ، عَلِمَ مَالكومسون بِأَنَّ أَحَّدَ الَّلاعِبين قَرَأَ الكِتَابَ المُقَدَّسَ الَّذي أُعْطِيَ لَهُ، وَقَبْلَ وَقْتٍ قَصيرٍ مِنْ وَفَاتِهِ المَأَسَاوِيَّةِ أَظْهَرَ جُوعًا للعَلاقةِ مَع الله الَّذي وَجَدَهُ فِي صَفَحَاتِ الكِتَابِ المُقَدَّسِ.
قَدْ يَكونُ الكَثيرُ مِنَّا قَدْ شَارَكَ بِـ يَسوع مَعَ صَديقٍ أَو أَحَّدَ أَفْرَادِ العَائِلَةِ، وَتَمَّتْ مُقَابَلَةُ ذَلِكَ بِلا مُبَالَاةٍ أَو باِلرَّفْضِ التَّامِّ. لَكِنْ حَتَّى وَإِنْ كُنَّا لَا نَرَى النَّتَائِجَ عَلى الفَورِ فَإِنَّ حَقَّ اللهِ (وَكَلَامِهِ) قَوِيٌّ وَسَيُحَقِّقُ أَهْدَافَهُ فِي وَقْتِهِ.
– لِيزا إِمْ. سَمْرَة