أَنا إِنْسَانَةٌ قَلِقَةٌ. الصَّبَاحُ البَاكِرُ هُو أَسْوَأُ شَيءٍ بِالنِّسْبَةِ لِي، لِأَنَّني أَكونُ بِمُفْرَدي مَعَ أَفْكَارِي. لِذَلِكَ كَتَبْتُ هَذا الاقْتِباسَ مِنْ هِدسون تَيلور عَلى مِرْآةِ دَورَةِ المِياهِ بِمَنْزِلِي، حَيثُ يُمْكِنُني رُؤْيَتُهُ عِنْدَما أَشْعُرُ بِالضَّعْفِ: ”هُنَاكَ إِلَهٌ حَيٌّ. تَكَلَّمَ فِي الكِتَابِ المِقَدَّسِ. وَيَعْني مَا يَقولُ وَسَيَفْعَلُ (وَيُتَمِّمُ) كُلَّ وَعُودِهِ“.
جَاءَتْ كَلِمَاتُ تَيلور مِنْ (اخْتِبَارِ) مَسِيرَتِهِ مَعَ اللهِ لِسَنَواتٍ وَتُذَكِّرُنا بِمَنْ هُو (اللهُ) وَبِكُلِّ مَا يَسْتَطِيعُ فَعْلُهُ فِي أَوقَاتِ مَرَضِنَا وَفَقْرِنَا وَوِحْدَتِنا وَحُزْنِنا. لَمْ يَكنْ (تَيلور) يَعْرِفُ فَقَطْ بأَنَّ اللهَ جَديرٌ بِالثِّقَةِ، لَكِنَّهُ اخْتَبَرَ ذَلِكَ. وَلِأَنَّهُ وَثَقَ فِي وعودِ اللهِ وَأَطَاعَهُ، أَعْطَى آلافُ الصِّينِيِّن حَيَاتَهم لِيسوع.
سَاعَدَ اخْتِبَارُ اللهِ وَطُرُقِهِ دَاودَ فِي مَعْرِفَةِ أَنَّهُ (اللهَ) جَدير بِالثِّقة. وَكَتَبَ المَزمورَ 145 الَّذي هُو تَسبيحةٌ للهِ الَّذي اخْتَبَرَ (دَاودُ) صَلاحَهُ وَرَحْمَتَهُ وَأَمَانَتَهُ وَصِدْقَهُ فِي جَميعِ وعودِهِ. عِنْدَما نَثِقُ فِي اللهِ وَنَتَّبِعَهُ، نُدْرِكُ (أَو نَفْهَمُ بِشَكْلٍ أَفْضَلٍ) أَنَّهُ هُو مَا يَقُولُه عَنْ نَفْسِهِ وَأَنَّهُ صَادِقٌ وَأَمِينٌ فِي كَلامِهِ (عَدَدُ 13 التَّرجْمةُ الكَاثُولِيكِيَّةُ). وَمِثْلُ دَاود نَرُدُّ عَلى ذَلِكَ بِتَسْبِيحِهِ وَإِخْبَارِ الآخرين عَنْهُ (الأَعْدَادُ 10- 12).
عِنْدَما نُواجِهُ أَوْقَاتٍ مُقْلِقَةً، يَسْتَطِيعُ اللهُ أَنْ يُسَاعِدَنا كَيلا نَتَعَثَّرَ فِي مَسيرتِنا مَعَه، لِأَنَّهُ أَمينٌ وَجَديرٌ بِالثِّقَةِ (العِبْرَانِيِّين 10: 23)
– كَارين هوانج