أَقُودُ أَنَا وَزَوْجَتِي دَرَّاجَتَيْنَا وَنَقْطَعُ مِئَاتِ الْأَمْيَالِ كُلَّ عَامٍ مُتَجَوِّلِينَ فِي طُرُقِ غَرْبِ مِيشِجَان. لَقَدْ قُمْنَا بِتَرْكِيبِ بَعْضِ الْمُلْحَقَاتِ عَلى دَرَّاجَتَيْنَا مِثْلِ ضَوءٍ أَمَامِيٍّ وَضَوءٍ خَلْفِيٍّ وَعَدَّادِ مَسَافَاتٍ وَقِفْلٍ عَلى دَرَّاجَةِ زَوْجَتِي سُو. وَقَدْ كَانَتْ دَرَّاجَتِي تَحْتَوي عَلى حَامِلٍ لِزُجَاجَةِ مَاءٍ وَذَلِكَ لِجَعْلِ رَحَلاتِنَا أَفْضَلَ (وَأَكْثَرَ رَاحَةٍ وَأَمَانٍ). وَهَكَذَا صَارَ بِإِمْكَانِنا قِيَادَةُ دَرَّاجَتَيْنَا فِي طُرُقِنَا كُلَّ يَومٍ بِنَجَاحٍ دُونَ الاحْتِيَاجِ لِأَيِّ أَشْيَاءٍ إِضَافِيَّةٍ. إِنَّ تِلْكَ الْمُلْحَقَاتِ الصّغِيَرةِ (الَّتي أَضَفْنَاهَا) مُفِيدَةٌ لَكِنَّها اخْتِيَارِيَّةٌ.
فِي رِسَالَتِهِ إِلى أَهْلِ أَفَسُس، يَكْتُبُ الرَّسُولُ بُولُسُ عَنْ مَجْمُوعَةٍ أُخْرَى مِنَ الْمُلْحَقَاتِ، لَكِنَّها غَيرُ اخْتِيَارِيَّةٍ. قَالَ: ”الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ“ وَذَلِكَ كَيْمَا نَتَمَكَّنَ مِنَ عَيْشِ إِيمانِنَا بِيَسوع بِنَجَاحٍ. إِنَّ حَيَاتَنا لَيْسَتْ رَحَلاتٍ وَطُرُقًا سَهْلَةً. نَحْنُ فِي مَعْرَكَةٍ نَحْتَاجُ أَنْ نَثْبُتَ فِيها ”ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ“ (6: 11)، لِذَلِكَ يَجِبُ أَنْ نَكُونَ مُجَهَّزِينَ وَمُسْتَعِدِّينَ جَيِّدًا.
يُمْكِنُ بِدُونِ حِكْمَةِ الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ أَنْ نُجرَفَ وَنُغْوَى بِقُبُولِ الْخَطَأِ. كَذَلِكَ بِدُونِ مُسَاعَدَةِ يَسوع وَالْعَيشِ فِي حَقِّهِ قَدْ نَسْتَسْلمُ وَنَقْبَلُ الْأَكَاذِيبَ (عَدَدُ 14). بِدُونِ الْإِنْجِيلِ لَنْ يَكُونَ لَنَا أَيُّ سَلامٍ (عَدَدُ 15). وَبِدُونِ تُرْسِ الْإِيمانِ الَّذي يَحْمِينا سَنَسْتَسْلِمُ لِلشَّكِ (عَدَدُ 16). وَلَكِنَّ خَلَاصَنَا وَالرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذي فِينا سَيُثَبِّتُنَا وَسَيُمَكِّنُنَا مِنْ أَنْ نَحْيَا بِشَكْلٍ جَيِّدٍ للهِ (عَدَدُ 17). تِلْكَ هِي أَسْلِحَتُنا وَدُرُوعُنَا.
إِنَّ الْحِمَايَةَ مِنَ الْأَخْطَارِ الْحَقِيقِيَّةِ بَيْنَمَا نَسِيرُ وَنُبْحِرُ فِي دُرُوبِ الْحياةِ (عَلى الْأَرْضِ) هَامَّةٌ جِدًا وَحَيَوِيَّةٌ. نَحْنُ نَكونُ مَحْميين عِنْدَ مُواجَهَةِ التَّحَدِّيَاتِ الَّتي تُقَابِلُنا طِوالَ الطَّريقِ عِنْدَمَا نَلْبُس سِلاحَ اللهِ الَّذي وَفَّرهُ لَنا الْمَسيح وَجَهَّزنا بِهِ، بشَكلٍ كاملٍ.
– دِيف برانون