فِي أَحَّدِ الْأَعْوَامِ، دَعَانَا قَادَةُ كَنِيسَتِنا إِلى تَقْدِيمِ تَقْدِمَاتٍ أُخْرَى بِالْإِضَافَةِ إلى عَطَايَانَا الْأُسْبُوعِيَّةِ الْمُنْتَظِمَةِ، لِبِنَاءِ صَالَةِ أَلْعَابٍ رِيَاضِيَّةٍ جَديدَةٍ، وَهِي مَسَاحَةٌ يُمْكِنُنَا اسْتِخْدَامُها لِخِدْمَةِ أُسَرِ مُجْتَمَعِنَا. وَبَعْدَ التَّفْكِيرِ مَعَ الصَّلاةِ بِمَا عَلينا من الْتِزَامَاتٍ مَادِّيَّةٍ وَنَفَقَاتٍ طِبِّيَّةٍ، سَأَلْتُ زَوجِي: ”هَلْ أَنْتَ مُتَأَكِّدُ مِنْ أَنَّهُ يُمْكِنُنَا تَقْدِيمُ تِلْكَ التَّقْدِمَاتِ؟“ أَوْمَأَ زَوجِي بِرَأْسِهِ مُوَافِقًا وَقَالَ: ”نَحْنُ لَا نُعْطِي أَيَّ شَيءٍ للرَّبِّ لَيْسَ مِلْكُهُ (أَصْلًا) بِالْفِعْلِ. لَا تَقْلَقي، هُوَ سَيُوَفِّرُ لَنا كُلَّ مَا نَحْتَاجَهُ“. وَقَدْ فَعَلَ الرَّبُّ ذَلَكِ! بَعْدَ مُرورِ أَكْثَرِ مِنْ عِقْدٍ مِنَ الزَّمانِ، لَا يزَالُ لَدَى عَائِلَةِ كَنِيَسِتنا امْتِيَازُ خِدْمَةِ يَسوع مِنْ خِلالِ خِدْمَةِ النُّفُوسِ فِي تِلْكَ الْمُنْشَأَةِ.
فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الْأَيَّامِ الْأَوَّلِ 29، أَظْهَرَ الْمَلِكُ دَاود لِقَادَةِ شَعْبِ إِسْرَائِيلِ الْتِزامَهِ بِدَعْمِ ابْنِهِ سُلَيْمَان كَخَلِيفَةِ لَهُ مُخْتَارٍ مِنَ اللهِ (وَتَوفِيرِ كُلِّ مَا يَحْتَاجُهُ لِأَنَّهُ) سَيَقُومُ بِبِنَاءِ الْهَيكَلِ (الْأَعْدَادُ 1- 5). وَتَبِعَهُ الْجَميعُ فِي الْعَطَاءِ لِبِنَاءِ الْهَيكَلِ وَفَرِحُوا بِعَطَايَاهُم وَانْتِدَابِهم للرَّبِّ (الْعَدَدانِ 6، 9). سَبَّحَ دَاودُ الرَّبَّ (يَهْوَه) وَأَعْلَنَ قَائِلًا: ”أَنَّ لَكَ كُلَّ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ“ (الْعَدَدُ 11) وَقَالَ: ”أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُنَا، كُلُّ هذِهِ الثَّرْوَةِ الَّتِي هَيَّأْنَاهَا لِنَبْنِيَ لَكَ بَيْتًا لاسْمِ قُدْسِكَ، إِنَّمَا هِيَ مِنْ يَدِكَ، وَلَكَ الْكُلُّ“ (عَدَدُ 16).
عِنْدَمَا نُفَكِّرُ فِي كُلِّ مَا فَعَلَهُ الرَّبُّ وَأَعْطَاهُ لَنا، لَا سِيَّما عَطِيَّةَ الْعَلَاقَةِ الشَّخْصِيَّةِ مَعَ الرَّبِّ يَسوع، يُمْكِنُنَا التَّعبيرُ عَنْ عِبَادَتِنَا وَإِظْهَارِ امْتِنَانِنا وَحُبِّنَا بِبَسَاطَةٍ مِنْ خِلالِ الانْتِدَابِ وَالْعَطَاءِ للرَّبِّ الَّذي أَعْطَانا كُلَّ الأشيَاءِ الجَيِّدةِ!
– سوشيل ديكسون