يَعْرِفُ الْإِلَهُ (الْآبُ وَالْابِنُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ) كُلَّ شَيءٍ حَقًّا. وِفْقًا لِمَقَالٍ فِي صَحِيفَةِ وول سْتِريتْ فَإِنَّ وِكَالَةِ الْأَمْنِ الْقَومِي تَعْرِفُ الْكَثيرَ عَنَّا أَيْضًا مِنْ خِلالِ مَسَارَاتِ بَيَانَاتِ هَوَاتِفِنَا الذَّكِيَّةِ. إِنَّ كُلَّ شَخْصٍ يَمْتَلِكُ هَاتِفًا مَحْمُولًا ذَكِيًّا يُطْلِقُ بَياناتٍ وَصْفِيَّةً تَتْرُكُ آثَارًا رَقَمِيَّةً. وَعَلى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ كُلَّ جُزْءٍ مِنَ الْبَيَانَاتِ قَدْ يَبْدو غَيرَ ذِي أَهَمِّيَّةٍ إِلَّا أَنَّهُ عِنْدَمَا يَتِمُّ دَمْجُ الْأَجْزَاءِ مَعًا وَتَحْلِيلِها، فإنِهأ تُوَفِّرُ وَاحِدَةً مِنْ أَقْوى أَدَوَاتِ التَّحْقِيقِ الَّتي تَمَّ ابْتِكَارُهَا عَلى الْإِطْلَاقِ. وَعَلَيها َيُمْكِنُ لِلْمُحَقِّقِين تَحْديدُ الْمَكَانِ الَّذي كُنَّا فِيهِ أَو مَكَانِ وُجُودِنَا الْحَالِي فِي أَيِّ لَحْظَةٍ.
إِنَّ مَا قَالَهُ دَاودُ عَنْ أَنَّ الرَّبَّ يَعْرِفُ أَيْنَ نَحْنُ فِي عَلَاقَتِنَا مَعَهُ، أَعْظَمُ بِكَثيرٍ مِنْ تَحَالِيلِ وِكَالَةِ الْأَمْنِ الْقَومِيِّ لِلْمَسَارَاتِ الرَّقَمِيَّةِ. فِي الْمَزْمُورِ 139 يُوَجِّهُ دَاودُ صَلاتَهُ إِلى الرَّبِّ (يَهْوَه) الَّذي يُمْكِنُهُ مَعْرِفَةُ وَفَحْصُ كُلِّ مَا يَجْرِي فِي دَاخِلِنَا (عَدَدُ 1). قَالَ: ”اخْتَبِرْنِي يَا اَللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي“ (عَدَدُ 23). إِنَّهُ يَعْرِفُ كُلَّ شَيءٍ عَنَّا (الْأَعْدَادُ 2- 6) وَهُوَ حَاضِرٌ فِي كُلِّ مَكَانٍ (الْأَعْدَادُ 7- 12)، وَهُوَ ”(نَسَجْنا) فِي (بَطْون أُمّهاتنا)“ (الْأَعْدَادُ 13- 16) كَمَا أَنَّهُ مَعَنَا حَتَّى عِنْدَمَا نُوَاجِهُ أَعْدَاءَنَا (الْأَعْدَادُ 19- 22).
لِأَنَّ الْإِلَهَ (الآبُ وَالابنُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ) كُلِّيُ الْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ وَحَاضِرٌ فِي كُلِّ مَكَانٍ وَقَادِرٌ عَلى كُلِّ شَيءٍ، فَهُوَ يَعْرِفُ أَيْنَ نَكُونُ بِالضَّبْطِ وَمَا نَفْعَلُهُ وَمَا هِي جَبْلَتُنَا. وَهُوَ أَيْضًا أَبٌ مُحِبٌّ يُسَاعِدُنَا عَلى السَّيْرِ فِي طُرُقِهِ. فَلْنَتْبَعَهُ فِي دَرْبِ الْحَيَاةِ الْيَوم.
– مَارْفِين وِيْلَيام