مَا هِي أَهَمِّيَّةُ الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ؟ الْكِتَابُ الْمُقَدَّسُ هَامٌّ جِدًّا بِالْقَدْرِ الَّذي يَجْعَلُ النَّاسَ فِي الْكَثيرِ مِنَ الْبِلادِ يُعَرِّضُونَ حَيَاتَهم لِلْخَطَرِ لِتَرْجَمَتِهِ إِلى لُغَاتِهم الْمَحَلِّيَّةِ. غَالِبًا مَا يَكُونُ هَؤُلاءُ مُؤْمِنين عَادِيِّين يُوَاجِهونَ عُقُوبَاتٍ كَالسِّجْنِ بِسَبَبِ تَرْجَمَتِهم لِلْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ، بِلُغَةٍ يَسْتَطِيعُ شُرَكَاؤهُم فِي الْوَطَنِ أَنْ يَفْهَمُوها.
قَالَتْ امْرَأَةٌ مُتَرْجِمَةٌ مِنْ دَولَةٍ مُعَادِيَةٍ لِلْمُؤمِنين بِالرَّبِّ يَسوع: ”يَجِبُ أَنْ أُكْمِلَ هَذَا الْعَمَلَ، فَأَنَا أُريدُ أَنْ يَخْتَبِرَ أَحِبَّائِي خَلاصَ الْمَسيحِ“. أَوْضَحَ رَجُلٌ يَعْمَلُ عَلى تَنْظِيمِ تَرْجَمَةِ الْكِتَابِ فِي بَلَدِهِ بِأَنَّ هَذِهِ الْخِدْمَةَ أَسَاسِيَّةٌ وَحَيَوِيَّةٌ لِنُمُوِّ وَإِنْضَاجِ إِيْمَانَ الْمُؤْمِنين فِي الْكَنَائِسِ الْمَحَلِّيَّةِ، وَقَالَ: ”يُمْكِنُكَ بَدْءُ تَأْسِيسِ كَنِيسَةٍ … لَكِنْ بِدُونِ تَرْجَمَةِ الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ لِلُّغَاتِ الْمَحَلِّيَّةِ فَإِنَّ تِلْكَ الْكَنِيسَةَ لَنْ تَمْتَدَ لِأَكْثَرِ مِنْ جِيلٍ وَاحِدٍ“.
لِمَاذَا يَقُومونَ بِتَرْجَمَةِ الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ؟ لِأَنَّهُ مُتَفَرِّدٌ، وَلَا يُوَازِيهِ كِتَابٌ آخَرٌ. إِنَّ حِفْظَهُ لِمَئَاتِ السِّنِينِ أَمْرٌ فَريدٌ. وَأَصَالَتَهُ وَعَرْضَهُ لِمَكْنُونَاتِ قَلْبِ الْإِنْسَانِ دَقِيقٌ. إِنَّ كَلِمَاتُهُ ”حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ … وَمُمَيِّزَةٌ (وَتَحْكُمُ عَلى) أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ“ (عِبْرَانِيِّين 4: 12). وَ“كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ“ (تِيمُوثَاوس الثَّانِيَّة 3: 16). وَأَهَمُّ مَا فِي الْأَمْرِ أَنَّهُ يَكْشِفُ عَنْ مَصْدَرِ وَحَقِيقَةِ الْخَلاصِ ”بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ“ (عَدَدُ 15).
لِنَقْرَأْ وَنَحْنُ مُقَدِّرون لِلْكَلِمَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَنَحيًا وِفقًا لها وَنُسَاعِد مِنْ هُمْ حَوْلنا عَلى الْوُصُولِ إِليها وَفَهْمِها بِمَعُونَةِ الرَّبِّ (وَالرُّوحِ الْقُدُسِ).
-دِيف بِرانون