قَالَتْ الشَّابَّةُ فِي مُقَابَلَةٍ تِلِفِزْيُونِيَّةٍ: ”بِغَضِّ النَّظَرِ عَنْ وَضْعِكَ، وَعَمَّا تَمُرُّ بِهِ؛ اسْتَخْدَمْ مَا لَدَيْكَ بِأَفْضَلِ طَريقَةٍ مُمْكِنَةٍ“. دَفَعَتْنِي كَلِمَاتُها هَذِهِ إِلى الاسْتِمَاعِ بِاهْتِمَامٍ لِقِصَّتِها كَلَّها. عَرَفَتُ أَنَّها كَانَتْ وَاحِدَةٌ مِنْ سِتِّ أَخَوَاتٍ تَعْمَلْنَ لِلْحُصُولِ عَلَى شَهَادَةٍ فِي التَّمْرِيضِ. كَانَتِ الْأَخَواتُ فِي السَّابِقِ تُصَارِعْنَ لِأَنَّهُنَ كُنَّ بِلَا مَأْوَى، لَكِنَّهُنَ عَمِلْنَ مَعًا لِتَحْقِيقِ هَدَفِهِنَّ الْمُشْتَرَكِ. وَفِي نِهَايَةِ إِذَاعَةِ الْقِصَّةِ قَالَتْ الشَّابَّةُ بِأَنَّ السِّت أَخَوَاتٍ أَكْمَلْنَ بَرْنَامَجَ التَّمْرِيضِ فِي جَامِعَةِ مَحَلِّيَّةٍ.
يَرْوي سِفْرُ الْعَدَدِ قِصَّةَ مَجْمُوعَةٍ أُخْرَى مِنَ الْأَخَواتِ الَّلاتِي عَمِلْنَ مَعًا وَسَانَدْنَ بَعْضَهُنَّ الْبَعض. رَفَعَتْ بَنَاتُ صَلُفْحَادَ طَلَبًا بِشَأْنِ قَانُونٍ لِلْمِيراثِ. وَاجْتَمَعْنَ وَوَقَفْنَا سَوِيَّةً أَمَامَ النَّبِيِّ مُوَسَى لِلدِّفَاعِ عَنْ قَضِيَّتِهن، وَقُلْنَ: ”أَبُونَا مَاتَ فِي الْبَرِّيَّةِ، … بِخَطِيَّتِهِ … وَلَمْ يَكُنْ لَهُ بَنُونَ. لِمَاذَا يُحْذَفُ اسْمُ أَبِينَا مِنْ بَيْنِ عَشِيرَتِهِ لأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ ابْنٌ؟ أَعْطِنَا مُلْكًا بَيْنَ إِخْوةِ أَبِينَا“ (الْعَدَدَانُ 3- 4). أَجَابَ الرَّبُّ (يَهوَه) بِهَذِهِ الْإِجَابَةِ الثَّوْرِيَّةِ: ”بِحَقّ تَكَلَّمَتْ بَنَاتُ صَلُفْحَادَ، فَتُعْطِيهِنَّ مُلْكَ نَصِيبٍ بَيْنَ إِخْوَةِ أَبِيهنَّ، وَتَنْقُلُ نَصِيبَ أَبِيهِنَّ إِلَيْهِنَّ“ (عَدَدُ 7).
جَاءَتْ الْأَخَواتُ الْخَمْسُ مَعًا وَطَلَبْنَ رَحْمَةَ الرَّبِّ وَهُنَ تَقِفْنَ أَمَامَ النَّبِيِّ مُوسى. وَأَعْطَاهُنَّ الرَّبِّ (يَهوَه) احْتِيَاجَهُنَّ وَهُنَّ مُجْتَمِعَاتٍ مَعًا أَمَامَهُ.
لَيْسَ مِنَ السَّهْلِ دَائِمًا الْعَمَلُ مَعًا كَمُؤْمِنين بِالرَّبِّ يَسوع. لَكِنْ وَنَحْنُ نَطْلُبُ حِكْمَةَ اللهِ (الْآبِ) وَتَوْجِيهِهِ (بِالرُّوحِ الْقُدُسِ) بِتَوَاضُعٍ، سَنَجِدُ أَنَّهُ يَسْتَطِيعُ مُسَاعَدَتَنَا لِنَخْدِمَ جَيِّدًا مَعًا فِي الْمَسِيحِ.
– كَاتَارَا بَاتون