عندما كنتُ أقومُ بإعدادِ الحديقةِ للزِّراعَةِ في فصلِ الرَّبيعِ أزلتُ حِزمَةً كبيرةً من الزِّوانِ الشَّتويِّ …. وقفزتُ في الهواءِ! فقد كانتْ أفعى ذاتَ الرَّأسِ النُّحاسيِّ تقبعُ تحتَ العُشبةِ مباشرةً أسفلَ يدي، كنتُ سألتقِطُها بالخطأِ إن كنتُ قد أخفضتُ يدي بمقدارِ بوصةٍ واحدةٍ. رأيتُ علاماتِ جِلدِها الملوَّنَةِ بمجرَّدِ أن رفعتُ حُزمةَ العُشبِ؛ وبقيَّةُ جسدِها كانَ مُلتفًا بين العُشبِ أسفلَ قدميَّ.

عندما لمستْ قدمايَ الأرضَ بعدَ القفزةِ على بُعدِ عِدَّةِ أقدامٍ من الأفعى، شكرتُ اللهَ لأنَّني لم أُلدغ. وتسألتُ عن عددِ المرَّاتِ الَّتي حفظني فيها اللهُ من أخطارٍ لم أكنْ أعلمُ بوجودِها.

يراقبُ اللهُ شعبَهُ ويحفَظُهُ. قال موسى لشعبِ إسرائيل قبلَ دُخولِهم أرضَ الموعِدِ: ”الرَّبُّ سَائِرٌ أَمَامَكَ. هُوَ يَكُونُ مَعَكَ. لاَ يُهْمِلُكَ وَلاَ يَتْرُكُكَ. لاَ تَخَفْ وَلاَ تَرْتَعِبْ“ (التَّثنيةُ 31: 8). لم يكنْ في إمكانِهم رؤيةُ اللهِ، لكنَّهُ كانَ معهم رُغمَ ذلكَ.

في بعضِ الأحيانِ تحدُثُ أمورٌ صعبةٌ قد لا نفهمُها، لكنْ يُمكِنُنا التَّأمُّلُ في عددِ المرَّاتِ الَّتي حفظنا فيها اللهُ دونَ أن نُدرِكَ.

يُذَكِّرُنا الكتابُ المُقدَّسُ بأنَّ رعايةَ اللهِ الكاملةِ لشعبِهِ مستمرةٌ كُلَّ يومٍ، فهو دائمًا معنا (متَّى 28: 20).

– جيمس بانكس